الموت في الشوارع،
و العقم في المزارع،
و كلُ ما نحبه يموتُ.
الماء قَيّدوه في البيوت،
و الهث الجداول الجفاف.
هُمُ التتار أقبلوا، ففي المدى رُعاف،
و شمسنا دمٌ، و زادُنا دمٌ على الصحاف،
مُحمد اليتيم أحرقوه في المساء،
يضيء من حريقه، و فارت الدماء،
من قدميه، من يديه، من عيونهِ
و أُحرِق الإله في جفونه!
مُحمد النبي في "حِراء" قيدوه
فُسمر النهر حيث سَمّروه،
غداً سيصلب المسيح في العراقِ
ستأكل الكلاب من دمِ البراق!.
بدر شاكر السياب