بهدوء تام وبدون أي ضجة إعلامية حول الأمر، أعلنت شركة توشيبا انسحابها رسميًا وللأبد من صناعة الحواسيب المحمولة، بعد مرور 35 عامًا على دخولها في هذا المجال، كما قامت بتحويل الحصة المخصصة والمتبقية لها في صناعة الحواسيب لشركة شارب.
وفي الحقيقة كان انسحاب توشيبا متوقعًا من قبل البعض، خاصة وأن الشركة قامت قبل عامين ببيع حصة 80 في المائة من أعمالها في مجال صناعة الحاسوب الشخصي إلى شركة شارب مقابل 36 مليون دولار أمريكي، وقامت شارب في وقتها بإعادة تسمية المنتج لـ"Dynabook".
من جهتها، مارست شركة شارب حقها في شراء الحصة المتبقية لها من شركة شارب وهي 20 في المائة وذلك في شهر يونيو الماضي، أما بالنسبة لشركة توشيبا فقد أعلنت من خلال بيان رسمي في الـ4 من أغسطس الشهر الحالي لعام 2020 أن الصفقة اكتملت.
وكانت شركة توشيبا قد صنعت أول جهاز حاسوب شخصي محمول عام 1985 وكان من طراز T1100 والذي تم تزويده في وقتها ببطاريات داخلية قابلة لإعادة الشحن، ومحرك أقراص مرن مقاس 3.5 بوصة، وذاكرة 256 كيلوبايت.
وبحسب التقارير، فإن شركة توشيبا ومديروها التنفيذيين لم يكونوا متأكدين في البداية من جودة الحاسوب المحمول الذين قاموا بصناعته من طراز T1100، ولكنهم بعد أن أجروا اختبارات ودراسات عدة حول صناعاتهم أصبحوا أكثر ثقة في ما لديهم وبدأوا في بيع الحاسوب المحمول مقابل 2000 دولار في وقتها.
ومع بداية التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين، أثبتت شركة توشيبا تواجدها بقوة وأصبحت من بين أفضل الشركات المصنعة لأجهزة الحاسوب المحمولة، ولكن مع دخول منافسين عديدين في السوق وعدم وجود أي ميزات جديدة لتقديمها، تضاءلت شعبية توشيبا وأجهزتها المحمولة لتنخفض مبيعات الشركة من ذروتها في 2011 بحوالي 17.7 مليون حاسوب محمول، إلى 1.4 مليون جهاز فقط في 2017.