تضخ حكومة الولايات المتحدة مليارات الدولارات من أجل تطوير لقاحات ضد "كوفيد-19"، وتتحرك 3 لقاحات مرشحة من ثلاث شركات بسرعة، وهي "مودرنا"، و"فايزر"، و"نوفافاكس".
وهناك العشرات من اللقاحات ضد "كوفيد-19" التي ما تزال قيد التجارب حول العالم، حيث يهرع الباحثون لإيجاد طريقة للحد من انتشار الجائحة.
وفيما يلي كل ما قد تحتاج إلى معرفته عن اللقاحات الثلاثة
وتوفر "عملية السرعة القائقة" التابعة للحكومة الأمريكية بعض التمويل للقاحات الثلاثة، بالإضافة إلى خمسة أخرى، وهي اللقاحات المرشحة التي أطلقت عليها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية لقب "الواعدة إلى حد كبير".
وتهدف "عملية السرعة القائقة" إلى الحصول على 300 مليون جرعة من اللقاح الآمن والفعال بحلول يناير/ كانون الثاني 2021.
وبينما أن نتائج تجربة المرحلة الأولى تعد نتائج واعدة، ستكون نتائج تجارب المرحلة الثالثة الكبيرة والنهائية بمثابة الحكم الفصل، وإذا نجح اللقاح المرشح في ذلك، فسينتقل إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أجل الحصول على الموافقة.
وتتضمن تجارب المرحلة الأولى اختبار اللقاح على مجموعة صغيرة من الأشخاص لمعرفة ما إذا كان آمناً وفعالًا، أما تجارب المرحلة الثانية فتتضمن مجموعة أكبر وغالباً ما تتضمن جرعات محتملة مختلفة، بينما تعد تجارب المرحلة 3 بمثابة المرحلة النهائية قبل السعي للحصول على الموافقة والبحث عن السلامة والفعالية والجرعات المثلى، ومن المقرر أن تشمل جميعها 30 ألف شخص.
ومن جانبه قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي إنه متفائل بأن اللقاح سيكون متاحاً بحلول موعد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل. إلا أن الخبراء أوضحوا لـ CNN أنه من غير المرجح أن يتوفر لدى أي من المطورين للقاحات المرشحة، قيد تجارب المرحلة 3، لقاحاً جاهزاً للاستخدام بحلول ذلك الوقت، بالنظر إلى الحالة والجداول الزمنية لتجاربهم الآن.
1- لقاح "مودرنا"
تم الإعلان الأسبوع الماضي فقط عن بدء تجربة المرحلة الثالثة من تجربة شركة مودرنا للقاح "mRNA-1273". وستشمل التجربة مشاركة 30 ألف بالغ في 89 موقعاً للبحوث السريرية في جميع أنحاء الولايات. وتبدأ أول تجربة للمرحلة الثالثة في إطار "عملية السرعة الفائقة"، وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة
وبدأت المرحلة الثانية في مايو/ أيار الماضي.
نتائج التجربة
وحتى الآن، تم الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى فقط. وأظهرت هذه النتائج المبكرة أن اللقاح أحدث استجابة مناعية، وهو ما أراد الباحثون رؤيته. وكلما زادت الجرعة، زادت الاستجابة المناعية لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.
مدى سلامة اللقاح
وأشار أكثر من نصف المشاركين إلى أن لديهم آثار جانبية، بما في ذلك الشعور بالتعب، والقشعريرة، والصداع، وآلام العضلات، والألم في موقع الحقن. وتعتبر هذه الآثار الجانبية الطبيعية للقاح. وكلما زادت الجرعة، كانت الآثار الجانبية أسوأ. وستستخدم تجربة المرحلة الثالثة الجرعة المتوسطة.
الشركة المطورة
وقامت شركة "مودرنا"، وهي شركة تكنولوجيا حيوية مقرها في كامبريدج، ماساتشوستس، بتطوير اللقاح بمساعدة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، وهو جزء من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.
2- لقاح "فايزر"
وتطور شركة "فايزر" أكثر من لقاح مرشح واحد، بالتعاون مع شركة "BioNTech" الألمانية. وانتقلت إلى تجربة مجمعة للمرحلة 2/3، التي بدأت أيضاً الأسبوع الماضي، مع إحدى اللقاحين، "BNT162b2". ويتم تنفيذ التجربة في حوالي 120 موقعاً حول العالم، بما في ذلك 39 ولاية أمريكية، والأرجنتين، والبرازيل، وألمانيا.
وإذا نجحت التجربة، صرحت كل من شركة "فايزر" و"BioNTech" أنهما على الطريق الصحيح للحصول على المراجعة التنظيمية في وقت مبكر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وإذا حصلت على تصريح طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فقد يتوفر ما يصل إلى 100 مليون جرعة بحلول نهاية العام، وحوالي 1.3 مليار بحلول نهاية عام 2021.
وأعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية ووزارة الدفاع، الشهر الماضي، عن اتفاقية بقيمة 1.95 مليار دولار مع شركة "فايزر" لإنتاج 100 مليون جرعة من اللقاح. كما تسمح الصفقة للحكومة الأمريكية بالحصول على 500 مليون جرعة إضافية.
نتائج التجربة
وفي تجربة المرحلة 1/2 المشتركة، أدى اللقاحان إلى استجابة مناعية وإنتاج أجسام مضادة، وهي طريقة "مزدوجة الذراع" تأمل الشركات أن تكون أكثر فعالية وتوفر حماية أطول. وحتى الآن، انتقل واحد فقط إلى تجارب أكثر تقدماً، والتي شارك فيها نحو 120 شخصاً.
مدى سلامة اللقاح
وقالت شركة "فايزر" في بيان صحفي أن البيانات الأولية من تجربة المرحلة 1/2 أظهرت "صورة عامة جيدة للتحمل" للقاح، "مع آثار جانبية خفيفة إلى معتدلة في المجمل" استمرت لمدة يوماً إلى يومين"، مثل الحمى والتعب، والقشعريرة، وبدون آثار سلبية خطيرة".
3- لقاح "نوفافاكس"
وتأمل شركة "نوفافاكس" للتكنولوجيا الحيوية، ومقرها ولاية ماريلاند، أن يخضع لقاحها إلى المرحلة الثالثة من التجارب الشهر المقبل.
نتائج التجربة
وأصدرت الشركة المطورة بيانات من تجربة المرحلة الأولى، يوم الثلاثاء، والتي شملت 131 مشاركاً. وبعد جرعتين من اللقاح، كان لدى المشاركين مستويات من الأجسام المضادة التي يمكن أن تقاوم الفيروس بقدرة أعلى بأربع مرات، في المتوسط، من تلك التي طورها الأشخاص الذين تعافوا من مرض "كوفيد-19".
وتسبب اللقاح أيضاً في استجابة الخلايا المناعية، وفقاً لتحليل 16 متطوعاً تم اختيارهم عشوائياً.
مدى سلامة اللقاح
ومن بين 106 أشخاص تلقوا اللقاح في التجربة، وليس الدواء الوهمي، كان لخمسة منهم آثار جانبية حادة، بما في ذلك آلام في العضلات، والغثيان، وآلام في المفاصل، وكان أحدهم يعاني من حمى خفيفة. واستمرت الآثار الجانبية لمدة يومين أو أقل في المتوسط.
arabic.cnn.com