شجرة آدم: أسطورة بعمر جنة عدن المقدسة
أغرب ما في هذه الشجرة أنها من اشجار السدر وقد وقفت وحيدة لمئات السنين وسط ملايين أشجار النخيل عند ملتقى نهري دجلة والفرات في منطقة القرنة شمال مدينة البصرة.
وهذا ما غذى الاساطير التي تروى حولها, فهناك أسماء عدة أطلقت عليها، مثل شجرة إبراهيم الخليل، وشجرة الخلد، والشجرة المقدسة، وشجرة ادراك الخير والشر، لكن شهرتها ظلت كما هي، وكذلك تزايد اعتقاد الناس بقدسيتها، وعلى جذعها هناك آثار حنّاء وضعتها النسوة اللواتي ينظرن إليها بعين التقديس والتبرك.
أشار أستاذ التاريخ الحديث في جامعة الموصل الدكتور إبراهيم خليل العلاّف إلى أنّ “العمر الحقيقيّ للشجرة لم يحدّد علميّاً بالضبط، لكنّه يعود إلى مئات السنين”، وقال: “شجرة آدم يقدّسها العراقيّون ويزورها الرحّالة والسيّاح، وقد نشروا عنها في كتبهم وأدبيّاتهم”.
وضع المشرفون على المكان لوحة كبيرة كتب عليها باللغتين العربيّة والإنكليزيّة ما يلي: “في هذه البقعة المباركة حيث يلتقي دجلة بالفرات، تشرّفت بزيارة سيّدنا إبراهيم الخليل (عليه السلام) سنة 2000 ق.م قام وصلّى بها وقال ستنبت هنا شجرة كشجرة آدم عليه السلام في جنّة عدن”.