.
العتبة قبل الأخيرة
….
في الآونة الأخيرة ،ساءت علاقاتى مع كل من علقتُ معه
حتى الجار الذي أدمنت نظراته سوقية الهوى
لم يعد يستفزني الصمت لأصرخ
ولا الكلام لأتفرّس ملامح المتكّلم عنهم
غواية الورق الأبيض تشكو برودة حبري العام
الشّهيد المعلّقة صوره في كل مكان بعيداً عن ” شوفي”
هو نفسه الفتى الذي هتفت بالأمس باسمه في مقدمة قوائم المطالبة بحرية المعتقلين
الآن لا شيء يسترعي اهتمامي
رغبتي المتعمّقة في اللا انتباه هي كل ما أملّكه لأناي
“المسافة بين الآن والغد نفسها المسافة بين الآمس والآن”
هكذا قالتها أنثاي في هدوء ببغاوي عندما سؤلت”بما تفكّرين”؟
السّرعة التي تقاس بالمسافة على الزّمن سخرت منها القوانين الكونية
بعد أزمة الصمت ولذّة النّظر للجزء الفارغ من الكوب الممتلئ حد اللّا فراغ
الزّمن لحد المتشبثين بالأحلام الواهية
اللغة التي لا تحتمل قوانين “كبلر” تناسبني تماما
تليق بكوني محض رغبة تتكلّف أفكار تُحققها كسلاً
السّاعة الآن الحقيقة كقضاء الله لا مهرب منها
وقضى الله أن أغض الطّرف عن كل ذي قول
يثير قيامة الكلمات في ذاكرتي الصدئة.
منقوول