أطلق الرئيس التنفيذيّ لشركة XO وسيم SAL صليبي مع جمعيّة "Global Citizen" حملة عالميّة لمُساعدة لبنان.
وانطلقت الحملة بمبلغ 250 ألف دولار قدّمه الثنائيّ وسيم صليبي وريما فقيه دعماً للصليب الأحمر اللبنانيّ وبرنامج الأغذية العالميّ للأمم المُتّحدة ومركز سرطان الأطفال في لبنان.
وقد تعاونت جمعيّة"Global Citizen" مع عائلة صليبي بعد الكارثة الكبيرة التي ألمّت بلبنان إثر الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت وأودى بحياة المئات من الأشخاص وإصابة الآلاف، وأسفر عنه خسائر ماديّة وبشريّة هائلة يوم الرابع من آب. وأُطلق هاشتاغ #GlobalAidsForLebanon عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعيّ وصفحة على موقع www.globalcitizen.org/Beirut للتبرّع للحملة التي ستُقدّم مُساعدات عاجلة للشعب اللبنانيّ من دون المرور عبر قنوات الدولة.
ودعا وسيم SAL صليبي، الرئيس التنفيذيّ لمجموعة SAL&CO/XO Records الموسيقيّة، العالم إلى التكاتف والتضامن مع الشعب اللبنانيّ والتحرّك والانضمام لحملةGlobal Aids For Lebanon والدعم بشتّى الطرق الماديّة والمعنويّة، قائلاً: "قلبي ينفطر على لبنان، وهو اليوم بأمسّ الحاجة إلينا. مشاهد الدمار أعادت إلى ذاكرتي اللحظات الصعبة التي عشتها مع أهلي في الحرب والتي دفعتني للهجرة وحدي في سنّ مُبكرة بعد خسارة والدي، ولا أريد للجيل الجديد هذا المصير المؤلم".
شكر أمين عام الصليب الأحمر اللبنانيّ جورج كتاني من جهته القيّمين على المُبادرة وقال: "إنّ لبنان يُعاني اليوم من العديد من الأزمات والمآسي، لذلك فإنّ جمعيّة الصليب الأحمر اللبنانيّ تؤكّد التزامها بالوقوف إلى جانب جميع المُصابين والمُتضرّرين وتأمين المُساعدة لهم جميعاً من دون أيّ تحيّز وبحياد واستقلاليّة. وأضاف: "إنّ المُتطوّعين في الصليب الأحمر اللبنانيّ كانوا من أوّل من لبّى النداء بُعيد الانفجار، ونحن حالياً نعمل مع كافّة الجهات المُساعدة لتأمين كلّ الرعاية الصحيّة والمأوى والعون لمن هم بحاجة ماسّة إلى المُساعدة".
بدوره، قال عبد الله الوردات، مُمثّل برنامج الأغذية العالميّ ومُديره في لبنان: "يستورد لبنان نحو ٨٥٪ من مواده الغذائيّة عبر مرفأ بيروت الذي يُعد أكبر نقطة شحن وتخليص بحريّة في لبنان والذي يقبع اليوم تحت الرماد". وأضاف: "حتى قبل الانفجار، كان الكثير من اللبنانيّين يُعانون من البطالة ويرزحون تحت وطأة الأزمة الاقتصاديّة الناتجة عن جائحة كورونا. نحن نعمل على توفير المُساعدات الغذائيّة للعائلات التي هي بأمسّ الحاجة إليها كما نعمل على تقديم خبراتنا اللوجيستيّة وخبراتنا المُتعلّقة بإدارة سلاسل الإمداد لمرفأي بيروت وطرابلس للحؤول دون نقص في المواد الغذائيّة".
من جهتها، عبّرت سفيرة مركز سرطان الأطفال في لبنان ريما فقيه صليبي عن حزنها الكبير في هذه اللحظات المأساويّة مُعبّرة عن خالص العزاء لأهالي الضحايا ومُتمنّية الشفاء العاجل للجرحى. وتابعت:" المشهد أبكى قلبي، فالمسافة الجغرافيّة لا تُلغي الإرتباط ولا الإنتماء لوطني، بخاصّة أنّني من الآلاف الذين دفعوا ثمن الحروب السابقة هجرة وغربة. أرجو من الجميع التعاطف والتحرّك للإنضمام إلى حملة Global Aids For Lebanon ومساعدة لبنان". فإنّ لبنان كان يُعاني من مشاكل اقتصاديّة كبيرة قبل الانفجار المأساويّ الذي دمّر مرفأ بيروت الذي يحتوي على 80% من مُستوردات البلد بما فيها المواد الغذائيّة. فالبلاد تُواجه من فترة نسبة عالية من البطالة بعد الأزمة الاقتصاديّة، أضف إلى جائحة كورونا ما جعل اللبنانيّين يُواجهون صراعات على أصعد كثيرة.
النجم العالميّ مساري الذي كان أوّل الفنّانين المُنضمّين إلى حملة Global Aids For Lebanon قال: "قلبي انكسر" مرّة أخرى... ليست المرّة الأولى التي أشهد فيها مُعاناة وطني الحبيب. ما حدث أعاد إليّ الخوف الذي رأيته وأنا طفل في عيون أهلي عندما قرّروا مُغادرة لبنان خلال الحرب. وختم بالقول: "علينا أن نتّحد ونتكاتف لمنح لبنان وأهله كلّ الدعم والمُساعدة التي همّ بأمسّ الحاجة إليها".
مايكل شيلدريك كبير مُوظّفي السياسة والعلاقات الحكوميّة في Global Citizen قال: "تُعلن مؤسّسة " Global Citizen" وقفتها التضامنيّة مع أهالي بيروت، وتفتخر بالتعاون مع وسيم صليبي وريما فقيه لتلبية هذا النداء العاجل لتقديم الدعم للبنان في هذه الأوقات العصيبة". وأضاف: "لا يُمكننا مُساعدة أهالي بيروت على النهوض من تحت الركام ما لم نتكاتف جميعاً لتحقيق ذلك. لذا، أدعو مُواطني العالم أجمع للتحرّك ودعم هذه المُبادرة".