ماذا لو ؟
ماذا لو شيء ما لامس حافة انهيار شيء آخر حينما غازل النهار جوف الليل فأرداه مدينة مزركشة بألوان كل من مر بالمكان ... ضوضاء البشر وهوليودية المواقف وبوليودية المشاعر واستفزازات الحب حينما تناول النسيان جرعة زائدة من الهذيان ... ماذا لو عدنا قليلا للوراء تماما قبل أن تبتسم له ،وقبل أن يتناولها كمزحة صباحية من شفاه عجوز عشريني هدأ جدا بعدما حدث الضجيج وكان الضجيج كله بعدما تورط بها ،قبل أن تنثر الملح على جروحه قبل أن يصطدم بها وبمن حوله .... أشياء جميلة كانت لتحدث غدا يوم أمس حينما فكر كلاهما بسمفونية المطر ،حينما غازل المحبوب محبوبته على ضفاف نهر الشوق ... ماذا لو عدنا لما قبل دخول الجامعة والتورط بدرس لايعنينا ،لما قبل حمل شهادة شهدت بموت أمانينا ،أشياء خاطئة تماما حدثت يوم ترك غيرنا خطاهم فينا ،يوم اتبعنا القطيع ... ماذا لو عدنا لما قبل الأرق للحظات قبل أن ترى أضواء البيوت لاتنطفىء الا في الصباح تقبل السيجارة وتعد الأخطاء فتنتشي بها في محاولة يائسة لتنسيك مافات ، قبل أن أنشىء أنا المسرح ككاتب يجيد تقبيل الحروف وإلقاء النكات مابين التقاطعات وأنت جمهوري تبحث عن محبوبتك بين الفواصل ،في تلك الثغرات .... قلت الحب قلت أنا متى ؟ قلت الضحكة قلت هاقد أتى ...... بين عشرات الكلمات ترامى كل منا في المكان أنا أمثل الدور وأنت تستنشقه ... ماذا لو عدنا لما قبل الحرب ،قبل أن يرتدي الجنرال بدلته العسكرية المليئة بالنجوم ،قبل أن يحتمي بجنوده يستقبلون الرصاص وهو يصدر الأوامر ..... لا عليك هنا ليس عليك التفكير كثيرا ،الأمر متعلق بالتضحية والخطط العسكرية ،وربما متعلق بشيء أكبر لاتدركه ،فقط استعد لترى أحباءك يموتون حينما الأخطاء تتكرر في كل حين
ماذا لو لم يحدث كل ذلك
دحام رشيد يوسف