أتينا الى هذه الحياة راغمين ونعيش بها مرغمين
ونفارقها مكرهين قد تكون هناك حكمة بالغة في حياتنا كما هي حكمة بليغة في موتنا
ولكن بين الحكمتين تكمن عدة تساؤلات .
هل نحن ابناء الوجع واحفاد الخيبة وأولاد الخذلان.؟
(من سيتحمل نفقة الهزيمة الثقيلة / الاولى / عذراً العاشرة ؟
من ذاكرة ترقد على حافة حزن مُشتعل وأرق نحيل يتمطى في حلمٍ جديد)
الزمن أقوى من اية قوة نمتلكها نحن وهل نحن سوى ذرات غبار
صغيرة امام عاصفة الزمن الجبارة .
تتلاعب بنا تارة هناك وحينا هنا وفي النهاية لانحصل الى على مفاهيم الحرمان
(حين يبتعد الزمن بنا عن مرمى النجوم عن لحظة التتويج المُثمرة / تقترب
نجهش بالحرمان ..ويستلنا سيف الفجائع .. يذبحنا نُقصي الحياة الى هياكل خاوية )
وهكذا تصبح الحياة بنظرنا لاحياة وهل الحياة الا لحظة اطمئنان ودقيقة بهجة وساعة فرح
فاذا فقدنا بها الاطمئنان ولم نحصل على البهجة وفارقتنا ساعة الفرح
لم يكن بيننا وبين الموت شعرة واحدة بل لعل الموت يكون اهون من هاتيك الحياة .