السعادة مادة روحية يختلف على تعريفها من يتفقون على أن الحظ موهبة، والموهبة حظ، ويختلف على مديحها من يملكونها ويدخرونها في صندوق مقفل!
السعادة مادة روحية يختلف على تعريفها من يتفقون على أن الحظ موهبة، والموهبة حظ، ويختلف على مديحها من يملكونها ويدخرونها في صندوق مقفل!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (2 من الأعضاء و 0 زائر)
- Altan
للعابرين همسا نحو الدهشة
لدرب أسلمني حزنه ذات رحيل
أحكي
غياب الضوء .
::
::
::
5
لو اننا لم نفترق
كـ ضحكات الغيابات المُؤقتة تراني شوارع الذكرى على نهاية السنه وبداية السنه الجديده .
أشاهد رجلاً مسن يقف على عتيبة باب الله وأسمع كلمات غير مفهومة يلهجُ بها سائق سيارة عند تقاطع الأسفار
وهناك طفلٌ بعجلة متاكلة يسابق الريح .
رسومات يسارية تعج الجدراً ،شارعٌ ونافِذة ٌوقبعة ونصفُ جسدٍ .
وعلى رصيف يدورحوارُ عاشقين
قبرتان تُمسكان بخيط العش ، قلمٍ مرتعش
ومن ثنيات الجرح مَساءٌ ،حديقةٌ تفقس ُالغرام
وعلى شُرفة الحُلم قبُلاتٌ في الهواء من شاب لحبيبته
ويقترب من مجرتنا كوكب يخترق النهار الى عدسة رسام يحملني على ورقة ضياع ينجِزني ندى
وعشرين سنة أكبر حيث كنا نودع الحقائب على اغتيال الرحيل
نُودعُ الدمع
نودع أسُرار سُورةِ الوجد والياسمين المُعلق على باب الصبح ..
هي الغيابات حين يستودعُه الجسدُ هزاله
حين يُسخرُ فوضاهُ عبر الضوء غواية ويخرج الحلمُ من شُواظ الغواية مَاء
أليكِ مسودتين
الأولى ، على أسوار الجراح طفل يبيت جُوعًا
قطرة جُوعٍ كانت آهة المساء تُلاحقها مَرارةُ البيادر المُقنعة
بـــ بياض ثلج على صدر زفت مُباح ، عُراة ً مفتُونين ..
ها مُسودة الثانية
إلى جثة الانتكاسة انزلاقُ الرمح
و المدينةُ بمكيالين .. تعفو ثم تعود ..
لو اننا لم نفترق
العش الذي وقع من أعلى الشجرة ، لا يؤلمه سوى حسرة العصفور .
كُل عام وانا بخيرٍ في قلبكِ ..
حتى وان الفراق قد كتبه القدر ..
رحيلكِ كان قطعه من المُر ..
ولكن وداعكِ باليمين ادهى وأمر ..
لا يهمكِ فأنا ابداً لم افقدكِ ..
هما قبلتان..
ونجوتان ..
و فزاعتان..
و زقزقة .
طهوتكِ من جوع قلمي ...
و المساء يحتسي في عينيك عطشي ..
يذكرني أيام كنت ارتمي بثغرك أنشودة
كحلم طفلٍ أرهقته التأتأةْ..
جميلٌ أن ترتجي أن تعي وحشتك غيمة
والأجمل أن تتوكأ على زيغك شمس
و للتفاح في عنقك رعشة
كأن التشبث بها نميمة ضلع و التباكي عليها دغدغةٌ للمشيئة
.
.
هي دعوة ليتطاول عليك التيه
بعُقدٍ لوركية و بحبوحة افتراضٍ
في مساءٍ خريفي...
.
فهل تراني في مأمن؟!!