أعنيدٌ طفلك يا أمّي؟أم أنّه طفلاً حسّاس؟
أم أنّهُ عانى ! ما عانى..
وخشى وجهه ( وجه النّاس) !
قوليلي
لا تصفعي وجهي!
تلك الكف ارقّ ارقّ
من أن تَصفع
تلك الكف للقبلات ..
خُلقت كي تمسح من عيني
يا أمّي كلّ الدمعات
خلقت لتطمئن اوجاعي
رفقاً في كفّك لا وجهي
فكفوفك تأبى وتعاني
طرَق الباب!
لن تلقى الطرقات جواب
فأنا لا ادري ! من يقفُ
ملغوماً من خلف الباب ؟
ملكَ الموتِ؟
أمّ أنّ رجال قبيلتنا!
قرر أشجعهم يَقتلني؟
أم أنّه إعصارٌ هائج؟
إعصارٌ مجنونٌ جدًا
يعصف يرمي لا مشكلةً
يُعذَرُ دومًا.
أمّ أنثى عاشت تكرهني ؟
بين يديها طلاسم ساحر
دفعت ليديه الأموال
كي يُتعبني ؟
كي لا أضحك؟
إنّ الباب يضربُ جدًا
والخوفُ يبتلع الدّنيا
واصابع قدمي ترتجف
إنّي أخاف الشرّ ولكن
لم أعرف إلا الأشرار
لو خلفَهُ كل الأشياءِ
كلّ الأشياء لا أنتِ.
أنتِ آخر من هو يدري
عن حزني والآه بصدري
وأكيدٌ ليسوا الأصحاب
لا يوجد حفلاً او كعكًا
أصحابي أصحابُ الضحكِ
وأكيدٌ ليسوا أحباب!
لم ألبس أحلى الاثواب
لا غنجًا ! لا حتى نغمًا
أحبابي أحباب الشهوة
وأكيدٌ لا رجلٌ شهمٌ
وأكيدٌ انّه لا مال
فلماذا أفتحُ أبوابي؟
أيكون أبي من يطرقهُ
لو كنت أبي !
قل لي الآن
من ضيّع منك المفتاحَ؟
مفتاح فتاتك
يا أبتِ من ضيّعهُ؟
لو كنت أبي
لن أفتحهُ
و سأبني من خلف الباب
ألفاً من تلك الأبواب
واذهب ما شئت
ولا تقرب
يا أبتِ من ذاك الباب.