سلاما أيّها الأملُ بما ذَرفَتْ لكَ المُقَلُ
فأنتَ الحلمُ صدّاحٌ
وأنتَ الصبرُ والجبَلُ!
أرادوا ان نموتَ فكُنْـتَ
عيسى يحيي من قُتِلوا
فلو فَرَغتْ أمانينا
دعاؤكَ ماثلٌ عَسَلُ!
مليكُ الصبرِ في وطني
بمِلءِ القلبِ يبتهِلُ!
قوافيهِ مُجَنّحةٌ
بفتوى الخيرِ يرتجِلُ!
تمادتْ عندنا فِتَنٌ
وقلّتْ عندنا الحِيَلُ
بلادي أغرِقتْ بدَمٍ
إذا قُمْنا بدا الشللُ!
هي الأيامُ تركُلنا
علينا تعتدي الدُوَلُ
سلاما أيّها الأمَلُ
فدتْكً الروحُ والقُبَلُ!
زمانُ القَهرِ أتعَبَنا
بما فعلوا ، وما نَكلوا؟!
عراقُ الظَهْرِ مكسورٌ
بماذا يهتفُ البطَلُ!
هُنا الأوجاعُ تُدْمينا
هُنا البلوى هنا العِللُ!
هُنا للطفِ مِيعادٌ هُنا العُتْبى ، هنا الطَللُ!
فياأيامُ سلّينا
فلا سَلوى، ولا أملُ!
ولكنْ كُلما عسُرتْ
فبعدَ العُسرِ نكتحِلُ!
سلاما أيها الأملُ
بما ناجيتَ نبتهلُ!
رحيم الشاهر