وأتى الّذي مِنّي اشْتَكى فَحَضَنْتُهُ
وبَكَيْتُ مِنْهُ وَقُلْتُ كَمْ أبْكَيْتَني
لَمْ يَنْكَسِر غُصنُ المَحَبَّةِ إنَّما
أنْتَ الّذي فيما ادَّعيْتَ ذَبَحتَني
تَبَّتْ يَدي إنْ كُنْتُ أقْطَعُ وَصلَكُمْ
واحتَرتُ فيما تَدَّعي حَيَّرتَني
أنْتَ الّذي أخْفَيْتَ في القَلْبِ الهَوى
وكَتَمْتَ حُبَّكَ لي وما صارَحتَني
أنا لَوْ عَلِمْتُ بِأنَّ حُبَّكَ في يَدي
سَأظَلُّ أقْبِضُها ولوْ أحرَقْتَني
واصلتُكُمْ حَتّى أتى اليَوْمُ الذي
غِبْتُمْ وظَلَّ الحُبُّ في قَلْبي الغَني
فَلَئِنْ دَعَوْتَ عَليَّ في جُنَحِ الدُّجى
فاللهُ حَسْبي مِنْكَ إنْ هَدَّدتَني
لاتَحسَبَنَّ اللهَ يَقْبَلُ دَعوَةً
مِمَّنْ دَعا ظُلْماً وأنْتَ قَهَرتَني
ولئِنْ قَعَدتَ عَلى الطَّريقِ لِتَشْتَكي
فلأصبِرَنَّ عَلَيْكَ إنْ آذَيْتَني
م