كَتَبْتُ مِنَ الفؤادِ نَشيدَ حُبٍّ
لِأشرِحَ ما يَكنّ لَكِ الفؤادُ
لَكِ في الْقَلْبِ أغنيَةٌ صَداها
تُرَدّدُهُ الْحَناجرُ والْبلادُ
تَرَبّعَ حُبّكِ الْغاليْ سَعيدَاً
عَلى عَرشٍ لهُ الإجلال زادوا
يَكنّ الْقَلْبُ لِلْغاليْ وِداداً
وَقَد غَمَرَ الفؤادَ بِكِ الْوِدادُ
رِضابُكِ لِلْفؤادِ الصَبّ رَاحٌ
وإنْ زادَ الطّوى لِلْقَلبِ زَادُ
غَرَامُكِ لو تَناسى الْقَلْبَ حيناً
لَمَاتَ الْقَلبُ حزنَاً أو يَكادُ
رَشادُ الْحُبّ أن نَهوى جنوناً
وَقَدّسَ حُبّ مَجنونٍ رَشادُ
سَوادُ اللّيلِ فَوقَ الْمَتن يَغفو
وَبَدرُ الْوَجهِ طَوّقَهُ السّوادُ
بِكِ الْحُسنُ الْفَريدُ وَقَد تَباهى
وَبالْحُسنِ الْعَظيمِ فَقَد أشادوا
بِوَصفي جنّ قُرطاسيْ بِحُسنٍ
لِمَن أهوى وَأطرَبَهُ اعتِقادُ
وَقَد سَكِرَ الْيراعُ على نَشيدي
وَمِثل الرّاحِ قَد صَارَ الْمِدادُ
وَصرتُ أنا وَقرطاسي وَلَيليْ
سُكارى والْيراعُ لهُ طرادُ
عبد الحميد منصور