قال الزمخشري في قوله تعالى: «قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم رِجزٌ من ربّكُم وغَضَبٌ» أي حقّ عليكُم ووَجَب، أو قد نزلَ عليكُم. جعل المتوقَّعَ الذي لا بدّ من نُزوله بمنزلة الواقع.
ومنه ما رُويَ أنّ عبدَ الرّحمن بنَ حَسّانَ الأنصاري دَخلَ على أبيه وهو يَبْكي، وهو إذ ذاك طفلٌ، فقالَ له: ما يُبكيكَ ؟ فقال: لَسَعَني طائرٌ كأنّه ملتفٌّ في بُرْدَي حبرةَ؛ فقال حسان: يا بنيّ قلتَ الشعر ورب الكعبة ! أي ستقوله. فجعل المتوقع كالواقع