في وقت ما ليس ببعيد كانت أبل مشهورة بين المنافسين بتقديمها لتجربة سيئة فيما يتعلّق بعمر البطارية وأدائها وهو ما ساهم في ظهور إعلانات تلفزيونية عديدة تسخر من أبل، إلا أن أبل قد تحسّنت في نقطة البطارية بشكل كبير في الفترة السابقة، وخصوصًا في 2019 مع آي-فون 11 وقبلها مع آي-فون XR و XS ماكس، لكن ما الذي سيحدث هذا العام؟
أبل تقلل سعة بطارية آي-فون 12
لعل معظمنا يعرف الآن بهذه الحقيقة، وهي التي ظهرت في عشرات التسريبات منها شبه المؤكد، والأمر ببساطة هو أن أبل تنوي تخفيض سعة بطارية آي-فون 12 بالمقارنة مع آي-فون 11، وهذا في حد ذاته أمر يُمكن تقبله، لكن ما أثار التساؤلات هو مدى تأثير هذا التخفيض على تجربة الاستخدام عند إضافة دعم شبكات الجيل الخامس للآي-فون الجديد، وهو أمر مفروغ منه بالطبع، أضف إلى ذلك احتمالية قدوم إصدارات “برو” مع شاشة بتردد 120 هيرتز، وكل هذا مع بطارية أقل سعةً.
حسب أحد التسريبات فهواتف آي-فون 12 ستأتي بالسعات التالية للبطارية:
• آي-فون 12: بطارية بسعة 2227mAh (أقل بـ883mAh من آي-فون 11)
• آي-فون 12 ماكس: نفس ما سبق (الإصدار الأكبر حجمًا من آي-فون 12 العادي)
• آي-فون 12 برو: بطارية بسعة 2815mAh (أقل بـ231mAh من آي-فون 11 برو)
• آي-فون 12 برو ماكس: بطارية بسعة 3687mAh (أقل بـ282mAh من آي-فون 11 برو ماكس)
ما هي أسباب أبل؟
أبل بالطبع لديها أسبابها، أو على الأقل لهذه المرّة، والسبب هنا يكمن ببساطة في معالج A14 Bionic المنتظر، وهو المعالج الذي سيأتي بدقة تصنيع 5 نانومتر وسيقدّم 15 مليار ترانزيستور بدلًا من 8.5 مليار رأيناهم في A13 Bionic! ولك أن تتخيل مدى قوة هذا المعالج الجديد بناءًا على تفوّقه الكبير على A13 وهو في واقع الحال لازال واحد من أقوى معالجات الهواتف الذكية على الإطلاق.
من الطبيعي أن تزيد دقة التصنيع المتطورة تلك من أداء المعالج الجديد، لكن هذا ليس كل ما تفعله، ما تفعله أيضًا هو تحسين عمر البطارية بشكل ملحوظ جدًا، وعلى الأغلب فهذه النقطة ستعادل نقطة انخفاض سعة البطارية نفسها، لكن هل زيادة كفاءة البطارية بفعل المعالج سيغطّي كلًا من نقصان سعة البطارية وتقنيات الجيل الخامس و120 هيرتز معدل تردد الشاشة؟
شاحن أسرع قد يساعد
في نفس الوقت وبجملة التسريبات تسرّبت صورة لشاحن جديد من أبل، وهذا الشاحن يأتي بقدرة 20 واتّ، وهو أعلى قليلًا من الـ18 واتّ لشاحن أبل السريع لهواتف آي-فون السابقة، لكن يأتي هذا التسريب في وقت تسرّبت فيه معلومة عدم إضافة أبل للشاحن في علبة الآي-فون من الأساس (وهي غير مؤكدة)، وهذا كله قد يؤدي لارتفاع سعر هذا الشاحن وغيره من الشواحن التي تبيعها أبل بنفسها.
كما أوضح مدير المدونة (م. طارق منصور) لي سابقًا، البطارية حقًا لا تقاس بالميللي أمبير بقدر ما تقاس بما تقدمه في تجربة الاستخدام النهائية، لذلك فما سبق لم يكن معيارًا ونقدًا بقدر ما كان تساؤلًا عن كيفية دمج كلًا من سعة بطارية أقل، 5G وتردد أعلى للشاشة!
كيف ستفعلها آبل هذه المرة؟
ما رأيك إذن؟ وما هي توقعاتك لأداء بطارية آي-فون 12؟ وما هي تجربة استخدامك بخصوص البطارية مع آي-فون الخاص بك الحالي؟