بعد قراره بحظر تطبيق الفيديو الشهير تيك توك خلال 45 يوم، جاء قرار جديد قبل أيام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع الشركات الأمريكية من التعامل مع تطبيق التراسل الصيني وي شات WeChat، وأن يتم حظر جميع المعاملات التي تتضمن WeChat، ولكن ماذا يعني هذا القرار بالنسبة لأبل وما علاقة أبل بتطبيق وي شات الصيني.
ما هو تطبيق وي شات
يمكن وصف WeChat بأنه البوابة التي من خلالها يمكن الدخول للحياة الرقمية في الصين، ويربط التطبيق بين مليار شخص عن طريق المكالمات والدردشات كما يتضمن المزيد من الخدمات والوظائف التي يستخدمها الجميع في الصين وتشمل تشغيل الألعاب وتحميل الملصقات والتسوق والدفع وتصفح الويب و الوصول للبريد الإلكتروني وكل شيء تتخيله يتم من خلاله.
ما هي مشكلة تطبيق وي شات
يرى دونالد ترامب أن أي تطبيق مقره الصين يمثل مشكلة وتهديد للأمن القومي الأمريكي، حيث يقوم وي شات بجمع المعلومات الشخصية والمملوكة للمستخدمين بجانب مراقبتهم.
وردا على هذا الأمر، قالت شركة تينسنت المالكة لتطبيق وي شات، أنها تخزن بيانات المستخدمين في هونج كونج و أونتاريو بكندا كما أنها لا تقوم بمشاركة بيانات مستخدميها إلا إذا كان هناك أمر من قبل محكمة أو سلطة أو قانون.
وتمتلك شركة تينسنت الصينية تطبيقين شهيرين ومتشابهين وهما WeChat و QQ، ولكن وي شات يستهدف بشكل أكبر السوق الآسيوية بينما QQ فيركز على الصين فقط.
علاقة أبل بحظر وي شات WeChat
بين عشية وضحاها، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يمنع أي فرد أو شركة أمريكية من التعامل مع “بايت دانس” المالكة لتطبيق تيك توك و حظر تطبيق وي شات.
هذا يعني أن أبل سوف تقوم بإزالة تطبيق WeChat من على متجر التطبيقات الخاصة بها في الصين، وبالتالي يصبح الآيفون عديم الفائدة فعلياً في البلاد، لأن 99% من الهواتف الذكية في الصين تعتمد على وي شات وعندما أقول 99% فأنا أقصد بالفعل هذه النسبة لأن وي شات هو تذكرتك للدخول إلى العالم الرقمي.
ولا أعني الاعتماد عليه في التواصل والتفاعل عبر الشبكات الإجتماعية فقط، ولكن لأشياء أخرى مثل شراء تذاكر السفر و المدفوعات والفواتير وغيرها، وأن يصبح الآي-فون بدون تطبيق وي شات فهذا سوف يجعل المستخدمين في الصين يعزفون عن شراء الجهاز ومن ثم تدهور مبيعات الآي-فون في الصين.
ويمكن وصف الآي-فون بدون وي شات في الصين، مثل امتلاك هاتف أندرويد بدون خدمات جوجل أو أي متجر برامج على الإطلاق فقط هاتف أو محاولة تثبيت نظام الأندرويد على جهاز آي-فون.
بالمناسبة إذا أراد شخص صيني شراء آي-فون من متجر أبل فغالباً سوف يدفع بـ WeChat فعندما يقول ترامب أن وي تشات ممنوع فكيف سيتمكن أي شخص صيني حتى من شراء الآي فون!
كلمة أخيرة
قرار ترامب ليس نافذ بشكل فوري ولا يزال هناك وقت لتقوم الشركات بتوضيح الكارثة التي يقوم بفعلها والتي سوف تتسبب في خسارة أبل لعشرات المليارات من الدولارات سنوياً فلا أحد سيمكنه شراء أجهزتها أو استخدامها. في الغالب سوف تتجاوز أبل هذا الأمر إما باستثناء من ترامب أو بحيله مثلما فعلت سابقاً عندما نقلت خوادم iCloud للمواطنين الصينين لتكون داخل الصين؛ فربما تقوم أبل بجعل الخدمة تعمل فقط داخل الصين وتحظر التطبيق في المتجر الأمريكي. لا أحد يعلم فكلها تخمينات.
هل تتوقع خسارة أبل للسوق الصينية بسبب الحرب الضارية التي أشعلها ترامب على التطبيقات والشركات الصينية شاركنا برأيك في التعليقات