فينيسيا إحدى أجمل المدن في إيطاليا وحول العالم، تتميز بجمالها الأخاذ وتاريخها المهم، علاوة على ذلك فإنها فريدة من نوعها، وليست كأي مدينة إيطالية أخرى. بصفتها عاصمة منطقة فينيتو، في شمال إيطاليا، فإنها تبعد حوالي 117 جزيرة صغيرة متصلة بسلسلة من الجسور، ويفصل بينها شبكة قنوات. يبلغ عدد سكانها حوالي 250 ألف شخص، وبرغم أنها ليست واحدة من أكبر مدن المنطقة، فإنها إحدى أكثر الوجهات السياحية شعبية في البلاد.
خلال العصور الوسطى وعصر النهضة الإيطالية، كانت فينيسيا مركزًا للقوة، وكانت بمثابة مركز مالي وعسكري رئيسي في البلاد، علاوة على ذلك كانت مكانًا شهد تطورًا ثقافيًا وفنيًا.
اليوم لا تزال فينيسيا مركزًا اقتصاديًا مُهمًا، وإحدى أكثر المدن السياحية شهرة في العالم، حيث تجذب كاتدرائية سانت ماركس وشبكة القنوات ملايين الزوار.
الكاتدرائية البطريركية بازيليكا القديس مرقس
تعتبر من أشهر وأجمل المباني في فينيسيا، قطعة معمارية صمدت أمام الكثير من المشاكل التي مرّت عليها منذ إنشائها في عام 1902، ولا تزال واحدة من أهم المباني الدينية في شمال إيطاليا.
يوجد على كل جانب من جوانب هذه الكنيسة تفاصيل وزخارف ومنحوتات وأعمال فنية شديدة الروعة والتميز، إلى جانب اللوحات الجدارية الجميلة والأعمال الفنية البيزنطية داخل السقف المُقبب. تقع في ساحة سان ماركو، ويمكن الوصول إليها بسهولة؛ من خلال القناة الكبرى.
ساحة القديس مرقس
في حين أن كاتدرائية القديس مرقس هي أشهر مبنى في البندقية، فإن ساحة القديس مارك هي أشهر ساحة هناك. تقع الساحة على القناة الكبرى، مقابل جزيرة سان جورجيو ماجيوري، ولها أهمية كبيرة في المدينة، وهي مكان رائع حقًا للزيارة.
تحيط بالساحة سلسلة من المباني المزخرفة ذات الممرات المقوسة، وتضم عدداً من المباني المهمة، على رأسها كنيسة القديس مرقس، وعدد كبير من الكنائس والقصور الأخرى.
تعتبر هذه الساحة مكانًا مثاليًا لبدء جولتك في فينيسيا، والتعرف على معالمها الأكثر شهرة وإثارة للإعجاب.
القنال الكبير
توجد في البندقية مئات القنوات التي تربطها بمختلف الجزر التي تشكل المدينة، ومن بينها غراند كانال أو القنال الكبير. تشبه هذه القناة الضخمة النهر وهي تمر على جانب واحد من فينيسيا إلى الجانب الآخر، وتتحرك عبر المركز وتأخذ شكل حرف إس (S) بالإنجليزية.
جسر ريالتو
باعتباره أحد أكبر الجسور التي تمتد عبر القناة الكبرى، فإن جسر ريالتو يعد بلا شك أحد أهم المعالم السياحية في فينيسيا. يربط هذا الجسر بين منطقتي سان ماركو وسان باولو، وهو ممشى مهم ومعلم سياحي مميز للغاية هناك.
الجسر مصنوع من الخشب، واستمر لمئات السنين حتى انهار عام 1524، ثم اُعيد بناؤه مرة أخرى، ليصبح جسرًا حجريًا مزخرفًا لا يزال موجودًا حتى اليوم.
يصطف أكثر من 170 مبنى على ضفاف القناة يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، وكانت بمثابة ممر مائي مهم في المدينة لمئات السنين. وكذلك تمتد أربعة جسور فقط على القنال الكبير، يستخدمها السائحون والمواطنون بشكل عام على طول القناة وليس فوقها.
متحف جاليريا ديل أكاديميا
يقع هذا المتحف في الجهة المقابلة للقناة الكبرى، ويضم عددًا من التحف والقطع الفنية الرائعة، والتي تعود إلى ما قبل القرن التاسع عشر، ومن بينها أعمال لفنانين كبار؛ مثل بيليني، كاناليتو، وتيتيان.
كان المبنى، الذي يضم معرضًا في السابق، ديرًا، وجرى تحويله إلى متحف في الفترة ما بين منتصف وأواخر القرن الثامن عشر. يناسب المتحف مُحبي عصر النهضة، بكل ما قدمه من أعمال وفنون تستحق المشاهدة.
قصر دوجي
أحد أكثر المباني شهرة في فينيسيا، يقع في ساحة سان مارك، ولكنه يطل على القناة الكبرى. قصر مزخرف يتميز بواجهته الأمامية ذات التصاميم المزينة بالحجر الأبيض.
قصر مُثير للإعجاب من الداخل، يحتوي على سلسلة من الغرف المزينة، والتي تحتوي على أثاث وأعمال فنية شديدة التميز والتفرد. بإمكانك القيام بجولات داخل القصر، وينصح بقضاء بعض الوقت في مشاهدة المكان من الداخل والخارج، وإلقاء نظرة دقيقة على التفاصيل.
ليدو دي فينيسيا
إذا كنت تبحث عن مكان للاسترخاء والابتعاد عن جموع السياح في فينيسيا، فإن ليدو دي فينيسيا هو المكان المناسب لفعل ذلك. هذه الجزيرة المنفصلة تخلق حاجزًا بين البندقية والبحر الأدرياتيكي، وبها شاطئ جميل مُمتد لمسافة طويلة للاستمتاع به.
ليدو دي فينيسيا موطنًا لما يقرب من 20 ألف شخص، كما أنها تضم عددًا كبيرًا من المتاجر والمطاعم والفنادق. وفي كل الأحوال فإنها ملاذ لأي شخص يحاول الابتعاد عن الصخب، ويتجنب الشوارع المزدحمة.