أولاً الزراعة :
- إن أقل من ثلث الأراضى التونسية تستثمر للزراعة بطريقة غير منتظمة. نظراً إلى تقلبات المناخ و الأساليب الفلاحية، كما تتعلق المحاصيل بكميات أمطار الخريف و الربيع . وتفصل الظهيرة التونسية بين تونس الرطبة فى الشمال و تونس الجافة فى الجنوب. وتحظى الزراعة البعلية فى الشمال و تونس الجافة فى الجنوب. و تحظى الزراعة البعلية فى الشمال بتربة غنية و كمية من الأمطار، أما فى الوسط و الجنوب فتنتشر زراعة الزيتون و اللوز و الحبوب البعلية.
و لغراسة الأشجار مكانة مهمة فى الزراعة التونسية، إذ إنها تحتل مساحة 9500000 هكم و تستوعب ما يقارب 40% من الأشغال الفلاحية.
أما الحبوب التى تعتبر الغذاء الأساسى للسكان و قسم للحيوانات فإن مساحتها تغطى مساحة تبلغ 1500000 هكتار، و تستورد الدولة كمية من الحبوب لتغطية حاجتها الداخلية. و من الحبوب هناك القمح الصلب الإنتاج السميد و صناعة الكسكس و القمح الين أو قمح الطحين وكان القمح يغطى 22% من الأراضى الخصبة سنة 1993 و 16% فقط سنة 1995 كما يزرع الشعير فى الشمال و العلف على أنواعه.
ثانياً : الثروة الحيوانية :
- تحتل الأغنام المرتبة الأولى فى تونس. إذ يبلغ عددها حوالى 7,5 ملايين رأس سنة 1995. و يستهلك السكان لحم الغنم أكثر من غيره. وتنتشر تربية الغنم فى الشمال ( 32%) وخاصة فى ولاية الكاف و سليانة، اما الوسط و الجنوب فيؤمنان معاً 68% من الماشية و خاصة فى ولايات القصرين و القيروان و سيدى بو زيد.
و تأتى تربية الابقار بعد الغنم، و لا يزال معظم هذه التربة عائلية قليلة المرودو و لا تفى بسد الحاجات القومية من لحم ولبن.
وفى تونس تنتشر تربية الماعز التى عرفت، منذ 1960، تدهوراً على أثر الحملة التى قامت بها الدولة ضدها. و تنشط موخراً تربية الدواجن من أجل تخفيض العجز البروتينى. أما الحيوانات الأخرى فاهمها الأبل فى جنوب البلاد حيث تمثل دوراً أجتماعياً و أقتصادياً مهماً.
ثالثاً : الصيد البحرى :
- تمتد السواحل التونسية على طول 1300 كلم، وهى كثيرة الأسماك، خاصة فى الجهة الشرقية. وقد زادت كمية الأسماك المصطادة سنة 1995 عن 90 ألف طن أى بمعدل 10 كلغ لكل نسمة.
رابعاً : المناجم و الطاقة :
- من الثروة المنجمية التى هى مستغلة منذ عهد الحماية : الفوسفات و الحديد و الرصاص و الزنك و الزئبق و الفلور.
هذا وقد بلغ إنتاج الفوسفات 6,5 ملايين طن، وهذا ما جعل تونس خامس بلداً منتج فى العالم.
و إذا كانت تونس لآ تستخراج الفحم الحجرى فإنها تنتج النفط منذ عام 1966. وهو يمتاز بخفته و أنتمائه إلى الصنف الصحراوى. وينقل بواسطة الأنابيب إلى ميناء الصخيرة للتصدير، فى حين أن معمل تكرير النفط فى بنزرت يكفى لسد حاجات البلاد مع الإشارة إلى أن أحتياطى النفط يبلغ 57 مليون طن.
أما الغاز الطبيعى المستخرج من حقل البرمة فينتقل إلى قابس لتزود به مصانع المنطقة، وقد بلغ إنتاجه عام 1977 - 214 مليون ليتراً مكعباً.
و تتجمع مناجم الرصاص و الزنك و الزئبق و الفوسفات فى مناطق الشمال الغربى من البلاد، وبالقرب من الحدود التونسية الجزائرية، فى حين أن الفلور الكيميائى و التعدينى يستخرج من منطقة زغوان جنوب العاصمة.
خامساً : الصناعات التونسية :
- تنتشر الصناعات الحرفية فى البلاد على ثلاثة قطاعات : الأول عمومى يديره الديوان القومى، و الثانى يعتمد على تعاوينات للإنتاج و الخدمات و الثالث حر.
وعلى صعيد الصناعات العصرية فإن تونس تضم 1630 وحدة صناعية، منها 75% تمتاز بحجم صغير
( دون 50 عاملاً ). فهناك 60% من عدد العمال الصناعيين فى العاصمة و الباقى فى المدن المينائية الأخرى و الولايات الساحلية.
سادساً : السياحة :
- توافرت فى تونس عدة ظروف ساعدتها على البروز بين البلاد السياحية، منها موضعها الجغرافى. وقد نشأت مؤسسة عامة هى الديوان القومى التونسى للسياحة، من أجل ضبط سياسة سياحة وطنية، و بث خطوطها إلى الخارج، و مراقبة هذا القطاع الأقتصادى الجديد.
سابعاً : التجارة الخارجية :
- بعد الأستقلال أتبعت تونس نظاماً جمركياً جديداً بداعى أكثر مصالحها. و بين سنتى 1968 و 1977 تضافعت قيمة المبادلات الخارجية خمس مرات. و تصدر تونس المنتجات الزراعية كالحوامض و الزيتون، كما تصدر الفوسفات و النفط الخام وغير ذلك. و بالمقابلفإنها تستورد المنتجات الغذائية كالحبوب و السكر و مشتقات الحليب و البن و الشاى و الأليات على أنواعها.