كيكي سيتين
لا صوت يعلو فوق صوت صراع دوري أبطال أوروبا، الذي عاد بمواجهاته النارية، بقمة في ربع النهائي بين برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني في مدينة لشبونة البرتغالية.
وعلى الرغم من تفضيل العديد من الجماهير لعبور بايرن ميونخ على حساب البلوجرانا، في ظل القوة الكبيرة للفريق البافاري مقارنة بتراجع مستوى البارسا، لكن النظام الجديد للبطولة بلعب الأدوار الإقصائية على هيئة مباراة واحدة، ستجعل حظوظ كلا الطرفين متساوية.
وستكون مهمة كيكي سيتين، المدير الفني لبرشلونة، صعبة في إيجاد حلول لإيقاف نجوم البافاري وحسم بطاقة العبور لنصف النهائي.
شفرة ثلاثية
برشلونة افتقد لخدمات بوسكيتس أمام نابولي للإيقاف، لذلك لجأ سيتين لسيرجي روبيرتو بجانب دي يونج وراكيتيتش لتعزيز عمق الملعب.
ومع عودة بوسكيتس، سيحتاج سيتين للاعتماد على دي يونج وفيدال بجانبه، كثلاثي خط وسط بمهام دفاعية بحتة، ومنع أي تقدم هجومي للثلاثي.
ويُعد استغلال قدرات فيدال الدفاعية، أفضل وسيلة للحد من خطورة هجوم البايرن الكاسح، والذي سيعتمد على ديفيز وكومان في الجبهة اليسرى، وكيميتش وجنابري على اليمين.
كما سيكون للبرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، دورًا هامًا في الربط بين الخطوط، لتفادي تقدم أي لاعب من خط الوسط الذين سيقومون بالأدوار الدفاعية.
الشبكة العازلة
وسيتوجب على سيتين إقامة شبكة عازلة للقناص البولندي ليفاندوفسكي، بتعطيل مولر الذي لا يملك قدرة الاستلام والمهارة والمراوغة تحت ضغط مستمر.
فخطورة مولر تتمثل في اللعب بدون ضغط ورقابة واللعب مباشرة على المرمى، فهو لاعب غير متوقع، وتنقله بسهولة بين الخطوط يزيد من فاعليته لإمداد البولندي بالكرات للفتك بالخصوم.
وسجل مولر هذا الموسم في دوري الأبطال هدفين وصنع مثلهما لزميله ليفاندوفسكي، الذي يستغل أنصاف الفرص لهز شباك الفرق المنافسة.
وسيكون ليفاندوفسكي كابوسًا لدفاع برشلونة، الذي يُعاني من أزمة كبيرة هذا الموسم، تتمثل في غياب الرقابة والأخطاء الساذجة، وغياب المساندة من لاعبي الوسط أو الظهيرين.
كما يمر القناص البولندي بموسم استثنائي في دوري الأبطال، حيث يعتلي صدارة الهدافين حتى الآن برصيد 13 هدفًا، كما صنع 4 أخرين.
سلاح مُضاد
جزء كبير من قوة بايرن ميونخ تتمثل في طرفي الجنب والظهيرين، لكن في حالة غياب الحلول أمام الفرق التي تتمتع بصلابة دفاعية، يكون الحل من قلبي الدفاع.
وتشكل الكرات الطولية المتقنة من بواتنج وألابا في العمق خطورة كبيرة، وسيتطلب تمركز جيد من خط وسط برشلونة وخط الدفاع بالكامل، لأنه حال تقدم لاعبي الوسط سيؤدي ذلك إلى خلخلة دفاعات البرسا وهو ما
يتمناه ليفاندوفسكي ومولر لهز شباك تير شتيجن.
ويجب أن يكون التقدم للظهيرين سيميدو وألبا للأمام مدروسًا، مع الالتزام الجيد بالأدوار الدفاعية، فأي مساحة خلف الظهيرين سيستغلها بدون شك الألمان.