يا ألف آهٍ من الآهات أكتمها
خلف الضّلوعِ بجوف القلب أخفيها
عانيت منها ومن أسبابها سلفاً
ليت الّذي قد أثار النّار يُطفيها
ألقيت حلمي على أسماع قاتلتي
فازداد بُعدي كأنّ الحلم يُقصيها
ألفيتُ قلبي على أعتاب موردها
كأنّها السّحر تُسبي من يُلاقيها
فرحتُ أذكرُ أيامي الّتي سلفتْ
ماكان قلبي من الأشواق جانيها
لا تذكر الليل كم طالت مواجعهُ
واذكر لذاك الهوى سُكْراً وتتويها
يامن عذلتم من المكلومِ صبوته
قد راح يسبحُ بالآفاقِ يطويها
فغرّدتْ روحهُ في ساح غربتهِ
على طلولٍ لهُ قد بات ينعيها
بين النجوم يشاكي أين من عبرت
مقاعد النّور فاستبكت لياليها
فأذَّنت نجمةٌ من خلف غيمتها
أن يا أسير الهوى قد زدتنا تيها
بِتْنا سهارى وراح البدر يهجرنا
وكم حجبنا دموعاً في مآقيها
وكم شجبنا غرامًا راح يقتلنا
لكنّ عين الهوى ترقى مراقيها
يانائيَ الدّربِ. أنتم في جوانحنا
كتارك النّار ترعى في مراعيها
لولا تظنّون أنّا لا نكابدها
لباح منّا من الأحشاء خافيها
وزاد فينا عذولاً من تشَمُّتهِ
يالوعة الصّبِّ من نارٍ يُداريها
م