لَئِنْ ذَلَّ قَلْبِيْ فِيْ هَوَاكَ فَطَالَمَا
لِتَرْضَى المَهَا كَانَتْ تَذِلُّ أُسُودُ
وَمَا بَيْنَ مَنْ تَهْوَى وَبَيْنَكَ فَارِقٌ
مَتَى قَامَ بَيْنَ العَاشِقَيْنِ حُدُودُ
بِرُوحِيْ التِيْ فِيهَا مَحَاسِنُ جَمَّةٌ
كَمَا انْتَظَمَتْ دُرَّ المَحَارِ عُقُودُ
فَوَجْهٌ كَوَجْهِ البَدْرِ وَالشَّعْرُ لَيْلُهُ
وَقَدٌّ كَغُصْنِ البَانِ وَهْوَ يَمِيدُ
وَثَغْرٌ كَزِرِّ الوَرْدِ فِيْ الفَجْرِ فَاغِيَاً
وَأَنْفٌ كَسَيْفٍ ،وَالنَّوَاظِرُ سُودُ
وَلَوْلَا عُيُونُ الحَاسِدِينَ وَصَفْتُهَا
وَكَمْ ضَرَّ حُسْنَاً لِلْحِسَانِ حَسُودُ
أَيَا بِنْتَ أَهْلِ الجُودِ وَالمَجْدِ وَالنَّدَىِ
أَمَا حَلَّ مِنْهُمْ فِيْ طِبَاعِكِ جُودُ
بَخُلْتِ كَأَنَّ البُخْلَ لِلهِ طَاعَةٌ
فَإِنْ قُلْتُ: يَكْفِيْ قُلْتِ : سَوْفَ أَزِيدُ
لقائلها