لا يزال الشعب اللبناني يلملم جراحه إثر الإنفجار الكبير الذي هزّ العاصمة بيروت يوم الثلثاء وخلّف 156 شهيداً، أكثر من 6000 جريح و21 مفقوداً حتى اللحظة. مواطنون فقدوا أفراداً من عائلاتهم، أطفال تيتّموا، عائلات دُّمرت منازلها ومحلّات رزقها...قصص مؤثرة لا نزال نسمع أصداءها ولن ننساها ليسجّل تاريخ 4 آب 2020 يوماً أسود في تاريخ لبنان. صورة أصغر شهيدة في الإنفجار الطفلة ألكسندرا نجار (3 سنوات) غزت مواقع التواصل الإجتماعي، فهي فراشة بيروت التي كانت قد انتشرت صورتها في ثورة 17 تشرين الأول، لتنضم إلى قافلة شهداء الوطن. ألكسندار أدمعت عيوننا جميعاً وأحرقت قلوبنا، فبتنا لا نعرف كيف نعبّر عن غضبنا من الظلم الحاصل إلا عبر تداول صورتها الملائكية. بكلمات مؤثرة، نعت جويل ماردينيان الكسندرا واعتذرت منها لأنها لم تتمكن كلبنانية من توقيف "الشياطين" قبل فوات الأوان. دانييلا رحمة وعدت ألكسندرا بأنها ستحصل على لبنان الذي حلمت به، معتبرة أنها تمثل البراءة ضد ظلم الإنسان. الإعلامية مهيرة عبد العزيز كتبت بدورها تعليقاً مؤثراً:"بعمر ٣ سنوات انضمت للثورة في لبنان...وفقدت حياتها في #انفجار_بيروت يروت لتكون اصغر سعيدة...واليوم هينزلوا الثوار من غير اليكساندرا.. بس اكيد هي في قلوبهم ..يا رب ارحمها واحمي كل الاطفال ولا تفجع ام او اب بأطفالهم.." دمرتوا اهلنا قبلنا وشردتون ودمرتوا حياتنا ومستقبلنا، ما خليتوا ام بلبنان الا ما لبستوها اسود. الكسندرا الملاك هيي يلي رح تخلص لبنان منكن #بيروت..." بهذه الكلمات عبّر الإعلامي وسام بريدي عن غضبه تجاه ما يحصل. "كلنا نازلين كرمالك"...بهذه التغريدة أعلنت اليسا مشاركتها اليوم في المظاهرات التي انطلقت منذ قليل وفاءً لألكسندرا ورفاقها الشهداء.