تجاوزت حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة اليوم السبت عتبة الخمسة ملايين، حسب إحصاءات وكالة "رويترز".
ولفتت الوكالة إلى أن هذه الحصيلة تعني إصابة واحد من كل 66 مقيما على الأقل في الولايات المتحدة بالعدوى التي تسبب مرض "كوفيد-19".
وسجل في البلاد حتى اليوم أكثر من 160 ألف وفاة ناجمة عن الوباء، أي نحو 25% من حصيلة الوفيات جراء الجائحة على مستوى العالم.
وبعد مرور 198 يوما من تسجيل أول إصابة بـ"كوفيد-19" في أراضيها، تحتفظ الولايات المتحدة بالصدارة بفارق هائل في قائمة الدول الأكثر تضررا بالوباء على مستوى العالم.
وألحقت الجائحة ضربة موجعة بالاقتصاد الأمريكي، حيث شهد معدل البطالة الذي كان عند مستوى 3.5% في فبراير قفزة حادة إلى 14.7% في أبريل (أي مستوى غير مسبوق) ثم تراجع حتى الآن إلى 10.2%.
ووقع ترامب اليوم أمرا تنفيذيا يقضي بخفض المساعدات الإضافية المخصصة إلى عشرات ملايين الأمريكيين الذين فقدوا وظائفهم على خلفية الجائحة من 600 إلى 400 دولار أسبوعيا، وذلك بعد فشل البيت الأبيض والكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الموضوع.
ويعتقد ترامب وحلفاؤه الجمهوريون أن هذا الإجراء سيدفع العاطلين عن العمل إلى البحث عن وظائف جديدة، لكن هذا الموقف يشكل موضع جدل في البلاد ويستدعي معارضة شديدة من قبل خصوم ترامب الديمقراطيين وبعض الخبراء والمسؤولين المعنيين بالمسائل المالية والاقتصادية.
وتعرض ترامب لانتقادات شديدة اللهجة بسبب تقليله من خطورة الوباء على مدى أسابيع في المرحلة المبكرة من الجائحة.
وانتقل البيت الأبيض لاحقا إلى استراتيجية متمثلة بإلقاء اللوم على حكومة بكين في تفشي الفيروس الذي بدأ انتشاره في العالم من مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي.