.
هنا على الكرسي ذاته
أتحسس يدك البعيدة وأبتسم
أسترجع ضحكتك وأبكي
هنا لاشيء سوى قلبي الذي يشتاقك بقوة
ولايدري أي مركب سيحمل وجعه
للمكان علقمه الآن،
وللوسادة حزنها البائت منذ ليلة دون بلبلة
كم للأشياء أن تخون ذاتها ..
وتعترف بذوات الآخرين
الأشياء.. أشياؤك أيها الأصم
أشياء تعنيك وأخرى تعني الكلَ منك فيَ أنا
أما آن لضحكتي أن تسكن جسدك المبتل
أن تُغنيَ فقرَ روحي بيديكَ
هنا ..
هلاهيلُ أم الشهيد
انفجاراتُ نصيبين
خرابُ الأرواح
وسكونُ هذه المدينة المنكوبة
والحرب ..
الحرب يا أنا ..
تثقل ظهري باسمك ..
تدعوني بشهوة جامحة لحضنك
ويدك ..
آخِ من يدك،
قل ليدك ..إني الحق الذي لاغالب له .
أني وجهك الطافح بالبشر والضحك
وأني شهوة الصباح بلا وجل
أنت ..
الكعك صباحًا والقهوة في المساء
الراحة نهاراً والعذاب المبرح ليلاً
أنت..
المهاجر هناك ..الماثل هنا
نالتنا كلُ حرائق العالم
هضبة الاسئلة تعلو
نصائحك التي تلدغني كلما خالفتُها
ووصاياك تمهلني البعض من الحياة
التي لم أجري وراءها
المطر لم يتعود الاسئلة
لم يتعود الكذب
لم يتعود المهادنة
كأنه اختارك لكيلا تنطفئَ الحرائقُ بعدها.
حنينُ درَجٍ آخرأصعده بتعب
لايلوي على الاسئلة
ينهرني بشراسة ويبتسم
الرجال يا مريم كبيوت الأجُّر
لاأمان لهم
الرجال حائطُ قش ..
ألم تقل لك جدتكِ لا تستندي عليهم!!
منقوول