.
أقتربُ منك َ
يرتفعُ مؤشرُ حركات وجهي
إلى حدِ التوتر وأشهى
أمي .. جدتي .. تصران على أن حركات الوجه
تقلل الجمال..
(لا تِبقى تعبّري بوجهك ولله كترو لخطوط بجبينك)
هن لا يعلمن أنك الخط الأشهى في جبيني
أنت القدر المسمى في هذا الوجه…
الحديث أمامك
يحول يدي لأوركسترا
وكأني ألوح لك بسيمفونية…
أشدُّ على ابتسامتي
لينبت في خدي غمازة
تحبُ المرأة بغمازة
أحترفُ الخجل غواية
عيناي تسكبان ابتسامةً في فنجان نظرتك
وتهرولان سريعاً إليك
ليقتنصا ما ملكا منك
في منتصفِ لقائنا
يهبط المؤشر إلى المنتصف
ليس اعتيادا
بل استدراكا للهفتي
التي بأغتتني
وهزمت كل مكابرة تحلفت عليها..
الآن أغلق الابتسامة على كلمة
تشق الطريق في الطاولة
كعصا موسى
تعبر بي إليك
أخبركَ أحبُ القصائد واللقاء
بنهايات منافسة للوقت
(أنا وأنت عليه)
تجاورُ حديثي بأغنيةٍ
وضحكة ملساء لا تنفع حتى لأمك
الغناء في منتصف الحديث عدم مبالاة
يضاعف حركات الوجه
ولكن يدمجها بالعموم…
تقدم ليدي عند حرقها ندبة
ندبة تنفع لحركةِ ألم
لقصيدة تدور كأفعى حولك
لا تلدغكَ ولكن تتركك على صمت
منقوول