قال الخبراء: إنه حين تُجري شركة (تنسنت) Tencent تقييمًا لمدى تأثر أعمالها بقرار الولايات المتحدة حظر تطبيق المراسلة (وي شات) WeChat في البلاد، فقد تصبح الشركات الأمريكية في الصين ضحايا غير مقصودة بسبب اعتمادها الشديد على التطبيق.
وكشف الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) يوم الخميس النقاب عن حظر شامل على المعاملات الأمريكية مع الشركتين المالكتين لتطبيق (وي شات)، وتطبيق مشاركة الفيديو (تيك توك)، الذين وصفتهما إدارته “بالتهديدات الكبيرة”.
وليس من الواضح إلى أي مدى ستؤثر الأوامر التنفيذية، التي ستدخل حيز التنفيذ خلال 45 يومًا، في أعمال (وي شات)، وهل سيأتي أسطول (تنسنت) الضخم من الاستثمارات في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم كضمان.
وقال (تشنج دونج لي) – محلل تقني مقيم في بكين: إنه إذا كان الحظر يشمل الشركات الأمريكية التي تمارس أنشطة تجارية عبر (وي شات)، فسيؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر أكبر بالشركات الأمريكية، مثل: (وولمارت) Walmart، و(ستاربكس) Starbucks أكثر من (تنسنت).
يُشار إلى أن (وي شات) هو تطبيق محمول شامل يجمع بين الخدمات الصينية البديلة عن فيسبوك، وواتساب، وإنستاجرام، وفينمو. ويعد ما يسمى بالتطبيق الفائق ضروريًا تقريبًا للحياة اليومية في الصين، فهو يمتلك أكثر من مليار مستخدم. وتستخدم العلامات التجارية الأمريكية؛ الكبيرة منها والصغيرة، من (نايكي) Nike إلى (كي إف سي) KFC، و(ستاربكس) Starbucks، و(أمازون) Amazon برامج We-app المضمنة في (وي شات) لتيسير المعاملات وإشراك المستهلكين في الصين.
ولا يحتاج مستخدمو برامج التطبيقات المصغرة إلى تنزيل تطبيقات البيع بالتجزئة هذه على نحو منفصل، حيث يمكنهم الوصول إلى تلك التطبيقات المخزنة في سحابة (وي شات).
وفي حين أنه من غير الواضح هل ستتأثر الشركات الأمريكية، وما هو مقدار ذلك التأثر؟ فقد قال (ريموند وانج) – الشريك الإداري في شركة المحاماة (أنلي بارتنرز) في بكين: إن الشركات الأمريكية على (وي شات) قد تكون قادرة على النجاة من الحظر “طالما أن كياناتها المرتبطة بتطبيق (وي شات) مسجلة خارج الولايات المتحدة”.
وإذا كان الحظر يغطي فقط أعمال (وي شات) في الولايات المتحدة، فسيكون له تأثير محدود في كل من (تنسنت) والشركات الأمريكية التي تعتمد على التطبيق في الصين، حيث لا يُستخدم بكثافة من قبل الأفراد غير الصينيين في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، أدى الأمر التنفيذي من ترامب إلى تراجع أسهم شركة (تنسنت)، التي تعد في المرتبة الثانية بين أكثر الشركات قيمة في آسيا برأسمال سوقي قدره 686 مليار دولار، بما يصل إلى 10٪ اليوم الجمعة.