عزّ الكلامُ فما عسايَ أقولُ
إني اعتراني دهشةٌ وذهولُ
عن أي إسلام نحدث غيرنا
وبني الشهادة قاتلٌ وقتيلُ
عن أي إنسانية أو رحمةٍ
كل العروبة بربر ومغولُ
المسجد المغدورُ ينزفُ واقفاً
ودمُ العباد الراكعين يسيلُ
لاذنب للشهداء إلا أنهم
أمنوا ببيت الله يا جبريلُ
صلوا كما صلى النبي وآله
فعلام هذا القتل والتنكيلُ
يتساءل التاريخ فوق قبورهم
في هذه الفوضى من المسؤولُ ؟
لا باب يفتح للسماء لقاتلٍ
والصاعدون الى السماء قليلُ
مازالت الفتوى حزاما ناسفا
ربآآه هل للمسلمين عقولُ
كفروا بنعمة ربهم وتشرذموا
والدين رب واحدٌ ورسولُ
لله ما نلقاه من متطرفٍ
يتوهم العرفان وهو جهولُ
وعلى النقيض مراوغ متملق
بيديه مكيالين حيث يكيلُ
يابائع الأحلام شاخ حديثنا
وطغا الجدال فهل هناك حلولُ
ليس التدين ان نعطل عقلنا
فهنالك التنزيل والتأويلُ
يامن على حرف عبدتم ربكم
هل للتقي الفيلسوف قبولُ
لولا التفكر ليس ثم عبادة
أن لم يكن زيت فلا قنديلُ
تبقى الديانات امتدادا واحدا
وهل الصراط المستقيم يميلُ
إن تسألوا القران عن تاريخه
تاريخه التوراة والإنجيلُ
نبض المسيحيين في أخدودنا
بدموع آل محمد مبلولُ
في فطرة الإنسان حب خالص
هو للقداسة معبر وسبيلُ
ياأيها الإنسان أنت مسافرٌ
غادر (أتاك)فأن ذاك وصولُ
أحبب سواك تكن وجودا مشرقا
وأحذر من البغضاء فهي أفولُ
يستغرق الانسان كل عقيدة
هو أصلها والجوهر المصقولُ
ومديني نجران نضرا وجهه
عبق من الدين الحنيف أصيلُ
يا طفلة الملكوت عمرك خالدٌ
والتاج بين يديك والأكليلُ
يا أم ألف حضارة وحضارة
أنجبتهن لنا وأنت بتولُ
كل المدائن منك فيها نكهةٌ
والنكهة البيضاءُ كيف تزولُ
لم تخل في التاريخ منك مدينة
وإليك كل مدينةٍ ستؤولُ
عذراء عقدك ليس ألماسا ولا
ذهبا ولكن فتيةٌ وكهولُ
عقدوا على خوض المنايا عزمهم
والخوف دون الموت ليس يحولُ
لايهرب الانسان من أقداره
فلم الجبان يموتُ وهْوَ ذليلُ
للذل إطراقٌ ووجه شاحبٌ
لكنَّ وجه الكبرياء جميلُ
مطر القذائف لن يشتت شملنا
علمت بذلك حاشدٌ وبكيلُ
إن تطحن الحرب الضروس عظامنا
سنعود وهْيَ سنابلٌ ونخيلُ
لما سألت عن الرضيع وأمه
نزفت جراح الأرض وهي تقولُ
لوكان في وسعي لما ذبلا معا
لكن عمر الورد ليس يطولُ
حربٌ وإرهابٌ وصبرٌ باذخٌ
والله بالنصر العظيم كفيـــلُ
مهذل الصقور