الطائف.. مدينة الورد والألوان ملتقى زوار سوق عكاظ
الطائف.. مدينة الورد والألوان ملتقى زوار سوق عكاظ
الطائف.. كيف وصفها الرحالة؟
الطائف.. مدينة الورد والألوان ملتقى زوار سوق عكاظ
الطائف.. كيف وصفها الرحالة؟
الطائف.. قرى وأسواق
الطائف.. مدينة الورد والألوان ملتقى زوار سوق عكاظ
الطائف.. مدينة الورد والألوان ملتقى زوار سوق عكاظ
تطوير طرق الطائف
فنادق الطائف
الطائف.. نحن نزرع الورد
الطائف.. تنتظر مطار وميقات
سوق عكاظ
قرص الملة
في إطار حملة "لمتنا سعودية" التي أطلقتها مجلتا "الرجل وسيدتي" استعدادا للاحتفال باليوم الوطني الـ 90 ، وضمن برنامج لمتنا في مدينة للتعريف بمدن المملكة، نلتقي اليوم ولمتنا في مدينة الطائف.
«قرية يحيط بها سور محكم وسويقة صغيرة وجامع حجمه متوسط، ومياه غزيرة، والمزيد من أشجار الرمان والزيتون» هذا ما رواه ناصر خسروا أول رحّالة زار الطائف في العام 1481هـ، ذاكراً العديد من المعلومات التاريخية عن المدينة منذ القدم، فيما اهتم أيضاً الرحالة أيوب صبري والذي قال عن الطائف إنها البلدة المشهورة التي تُسمى وادي عباس وتقع في أحضان جبل غزوان وعلى بعد 18 ساعة من مكة المكرمة شرقًا.
الطائف.. كيف وصفها الرحالة؟
بحسب وصف الرحالة الذين زاروا مدينة الطائف في القدم، فإنه لم يطرأ عليها تطور عمراني يذكر خلال حقبة كبيرة من الزمن وأن مظهرها كان يختلف عن مدن الحجاز وبالأخص مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث شهدت تطورًا ونهضة عمرانية كبيرة، وبالرغم من ذلك فإن التخطيط العمراني الداخلي للمدينة قديمًا يظهر كثرة الفراغات التي كانت موجودة، بالإضافة لعدم وجود شارع رئيس يشق المدينة من أي جهاتها.
ويمكنك أن تتخيل تناثر الكتل المعمارية داخل المدينة بشكل غير منتظم، ولكن تلك الكتل المعمارية كانت تتصل ببعضها عن طريق أزقة أطولها زقاق يتجه من الجنوب للغرب وتتخلله العديد من التقاطعات، يظهر من المخططات أن تلك الأزقّة بعضها كان مستقيمًا فيما كان البعض مقوساً والآخر منكسراً، وذلك بسبب توزيع الكتل المعمارية في المدينة وقتها، فيما ظهر مسجد عبدالله بن العباس معماراً مميزاً إلى جانب بعض القصور بالقرب من باب الريع.
قرية الآبار إحدى القرى التي زارها الرحالة في الفترة القديمة من تاريخ الطائف وذلك ما بين القرن الثاني والثالث عشر، وتقع تلك القرية خلف قرية السلامة وتسمى حاليًا تلك القرية حي قروى، وكانت تمتلئ بالعديد من البيوت القديمة والبساتين المزهرة، وبعض الآبار أبرزها بئر عجلان التي تتميز بعذوبة مياهها وبقى من آثار قروى العديد من المنازل المهدمة.
الطائف.. قرى وأسواق
روى الرحالة الكثير والكثير عن قرى مدينة الطائف قديمًا، التي أبرزها قرى دار بن ميعوف، وقرية الفتات التي كانت تُسمى قرية السائب، وبتلك القرية حصن يعرف بحصن ليلى، فيما تحتضن المدينة أيضًا ميقات أهل نجد شبرا التي ترتبط بشبرا القاهرة، وتمتلئ بالقصور وأشهرها قصر شبرا التاريخي، بالإضافة إلى قرية النفرة، التي احتضنت حصن النفرة الذي نزل بالقرب منه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقت غزوة الطائف بالقرب من مسجد الحجاج بن يوسف.
شهدت مدينة الطائف زخمًا في القدم فيما يخص إقامة الأسواق، وأبرزها سوق عكاظ والذي يعتبر من أكثر الأسواق شهرة منذ العصور الجاهلية ويطلق عليه سوق عكاظ التجاري ويعتبر منتدى أدبيا سنويا لسكان الجزيرة العربية، وكان يجتمع فيه الشعراء ونوابغ الخطابة، ويتبارزون في إلقاء القصائد والخطب، ويعود هذا السوق إلى عصر الجاهلية مرورًا بعصر الإسلام ثم توقف بعدها فترة ولكنه عاد مرة أخرى.
ومن الأسواق الأخرى التى كانت موجودة في تلك الفترة، سوق الطائف الأثري القديم، الذي بنيت محاله بالحجارة وبأشكال هندسية بديعة ولا تزال حتى وقتنا هذا آثاره أمام قلعة باب الربع الأثرية، وسوق الضراب الذي كان يتمركز في منطقة جنوب شرق الطائف، ويقع في الوقت الحالي بمناطق جنوب الطائف، وكان قد تم بناؤه على شكل حوانيت من الحجارة وكان قبلة لسكان المناطق والقرى المجاورة.
الطائف.. معبر الحجاج
اشتهرت مدينة الطائف منذ القدم بأنها منطقة حج وعمرة، حيث تعتبر معبرا للحجاج والمعتمرين من المناطق الوسطى والشرقية والشمالية والجنوبية ولدول الخليج، حيث كانت حتى وقت قريب تستقبل الآلاف من الحجاج بمختلف الجنسيات، بداية من حجاج اليمن مرورًا بمناطق جنوب المملكة وحتى شرقها عبر الرياض، إضافة إلى بعض الجاليات العراقية والسورية.
وتنعم مدينة الطائف بحركة تجارية ضخمة بشتى أنواع البضائع والموارد الغذائية، بالإضافة إلى الأقمشة والبخور والعطور بمختلف أنواعها، وأيضًا يتاجر بعض أهلها في الذهب والفضة، حيث كانت حركة البيع والشراء تظل مستمرة لمدة أسبوع بعد وصول الحجاج والمعتمرين من مكة المكرمة، وما يؤكد ذلك حديث المؤرخ عيسى بن علوي القصير، أنه وقبل أيام الحج تكتظ أسواق الطائف بالحجاج.
ويستكمل القصير أن البلدية تخصص مكانا مجهزا بكافة الخدمات والمرافق العامة للقيام بخدمة الحجاج، وذلك قبل إنشاء شارعي شبرا العام، وأبي بكر الصديق، وكانت البلدية تُجهز الخيام وبراميل المياه والعديد من الحمامات المتنقلة التى كانت منتشرة في القدم، وكانت تتوافر بجوار تلك الخيام محال المواد الغذائية ومحال لبيع إحرامات الحج والشنط ولوازم الحجاج.
الطائف نقطة تحول
في ربيع الأول من العام 1378 هـ كان لزيارة الملك سعود لمدينة الطائف بمثابة نقطة تحول، حيث وجه جلالته وقتها مؤسسة محمد بن لادن، باستكمال وصيانة الطريق، ووقتها تابع سمو ولي العهد آنذاك الأمير فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، تنفيذ المشروع الكبير، وكان طريق الطائف الهدا مكة الجديد أول طريق من نوعه في الشرق الأوسط وقتها.
بلغ طول الطريق 87 كم تم توزيعها هكذا 21 كم من مكة إلى عرفات، 23 كم من عرفات إلى بكر، 23 كم من الكرا إلى الهدا، و20 كم من الهداء الطائف، وهو ما يثبت أن هذا الطريق كان بمثابة معجزة تحققت في العصر السعودي، بل إنجاز عالمي بمجال الطرق وقتها وحتى الآن، فهو بمثابة الشريان الرئيس لمدينة الطائف ويربطها بمكة وجدة.
بمرور الوقت شهدت مدينة الطائف العديد من افتتاحات الطرق والتوسعات الجديدة لبعض طرقها، ولكنها فيما بعد تحولت إلى مدينة عصرية تشتمل على كافة الخدمات وترتبط بالعديد من الطرق السريعة مع باقى مناطق المملكة، وباتت تلك المدينة ملتقى طرق لكافة المناطق الأخرى، وأبرز هذه الطرق طريق الطائف الرياض السريع، طريق عقبة البكر، الطريق السياحي (يربط الطائف بالباحة والجنوب) وطريق السيل الطائف مكة السريع، والكثير من الطرقات الأخرى، إلى جانب العمل على مشروعات تنموية حالية في أنحاء المدينة تتعدى تكلفتها 14 مليار ريال.
الطائف.. تنتظر مطارا وميقاتا
فهد بن عبدالعزيز معمر، محافظ الطائف، أكد أن المدينة على مشارف احتضان مطار دولي جديد، على مساحة 57 كم، مشيرًا إلى أنه تم تسليم الأرض للهيئة العامة للطيران المدني، متوقعًا أن يكون لهذا المشروع أثره التنموي والتطويري الكامل على المحافظة، وسوف يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في السياحة والاقتصاد بالطائف، وسيوفر ذلك دعمًا لرحلات الحج والعمرة والرحلات الدولية إلى المطار الجديد تخفيفًا على مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وذلك لقرب الطائف من العاصمة المقدسة، حيث يمكن الآن التنقل بين الطائف ومكة المكرمة في خلال 45 دقيقة، والمطار نفسه سيكون على بعد ساعة من مكة المكرمة.
هذا فيما تعكف وزارة الشؤون الإسلامية في الوقت الحالي، على إنشاء ميقات ثالث في الطائف على مساحة 65 ألف متر مربع، وذلك بتكلفة تصل إلى 99 مليون ريال، ويتكون الميقات من مسجد دور أرضي بمساحة 2.775 م2، بمصلى رجالي يسع 3.500 مصل، وآخر للنساء يسع 200 مصلية، ودور ميزانين بمساحة 750 مترًا يسع لـ 900 مصل، ودور في القبو بمساحة 3.200 متر وهو موقف للسيارت يسع حتى 200 سيارة.
الطائف.. وجهة سياحية
يُطلق على مدينة الطائف أنها مدينة الألوان، فهي تحتوى على الكثير من مناطق الجذب السياحي، بخلاف الأماكن التاريخية والتى يمكن لمرتادي المدينة زيارتها ، وتُعزز تلك المناطق السياحة في مدينة الطائف، ويعتبر الوقت من أكتوبر حتى أبريل هو الوقت المثالي لزيارة مدينة الطائف حيث تكون درجات الحرارة في هذا التوقيت معتدلة، وإليكم أبرز مناطق الجذب السياحي في الطائف:
سوق عكاظ: يعتبر سوق عكاظ الشهير من أهم عوامل الجذب السياحية والتاريخية في مدنية الطائف، حيث يُنصح بزيارته أولًا عند النزول إلى الطائف، حيث إنه مكان للاجتماعات التجارية وكان مسرحًا لمسابقات الشعر والمحادثات الدينية، وما زال يحدث هذا هناك، حيث تُنظم الحكومة مهرجان سوق عكاظ بشكل سنوي، ويعتبر حدثًا استثنائيًا سنويًا لا يُفوت.
منتره الردف: يُعد منتزه الدرف موقعًا سياحيًا ساحرًا في مدينة الطائف، حيث يقع بالتحديد في جنوب المدينة، ويحظى بأجواء رائعة تحفها المناطق الخضراء، ونوافير المياه الراقصة، والتى يبدأ عرضها في تمام الساعة 7.30 مساء وحتى 10.30 مساء، ويمكن الاستمتاع بنزهة فريدة في هذا المنتزه.
قرية الشفا: تشتهر تلك القرية صغيرة الحجم بالإنتاج الزراعي، وهي أحد أكثر الأماكن السياحية الجاذبة للسياح في الطائف، حيث إن الجزء العلوي من جبال السروات يُعد من أجمل الأماكن في القرية، ومكان مناسب لعشاق المغامرات، ويمكن لزوار المكان ركوب الجمال والاستمتاع بالمناظر الخلابة والجميلة ومشاهدة حقول الفواكه.
منطقة الهدا: تُعد تلك المنطقة من الأماكن المفضلة لعشاق المغامرات والرحلات المفتوحة، حيث إنها منطقة جبلية وعرة، تبعد عن المدينة 20 كم، وهي مكان مميز لمشاهدة غروب الشمس من فوق الجبل، وواحدة من أفضل أماكن الجذب السياحي في الطائف.
القرية المائية: يقصد القرية المائية الآلاف من السياح سنويًا فهي مكان مناسب للزوار في فصل الصيف على الخصوص، وهو ما يجعلها إحدى أفضل مناطق الجذب السياحي بالمدينة، وتوفر المدينة العديد من حمامات السباحة والألعاب المائية في تلك المنطقة، ويمكن للسياح ركوب التلفريك الموجود بمنطقة الهدا للوصول إليها.
الطائف.. نحن نزرع الورد
في 2019 دخل أكثر من 80 مشاركًا من منتجي الورد وصانعي العطور منافسة بمعرض الورد الطائفي الذي يُعقد بالمدينة، شملت تلك المنتجات المعروضة دهن الورد والعديد من أصناف المنظفات والمطهرات المشتملة على رائحة الورد، ومنتج ماء الورد وملطفات الجو والآثاث، ووصلت إيرادات المعرض هذا العام 140 مليون ريال، بحسب الدكتور محمد السيد أمين مدينة الطائف.
وأبان السيد أن تلك الإيردات تزيد على العام السابق له، فنسب المبيعات لمنتجات الورد بالطائف كبيرة، حيث بلغ إنتاج محصول الورد الطائفي في 2019 أكثر من مليار وردة وهو ثلاثة أضعاف إنتاج عام 2018، وحول ذلك وصف عايش الطلحي أحد منتجي الورد بالمنطقة، عملية زرع الورد بأنها صعبة ودقيقة وتحتاج إلى متابعة، لذا فإن كافة المزارعين يحاولون الإبقاء على تلك الزراعة النوعية.
الطائف.. أكلات شعبية
السويق: يعتبر السويق أكلة مفضلة لدى أهل مدينة الطائف، ويتكون هذا الطعام من الشعير، ويمكن تناوله في وجبتي الغداء والعشاء ايضًا.
المعقل: يتم طهو تلك الأكلة من الأرز والبر ويتم طبخهما معًا، ومن ثم يوضع عليهما اللبن والسمن ويتم تركها حتى النضج.
قرص الملة: وهو عبارة عن وجبة إفطار شهية، يفضلها أهل الطائف، وهي تتكون من السمن والعسل والبر والتمر والجبن البلدي.
السليق: يصنع السليق من اللحم والأزر أيضًا، ويتم إضافة بعض من الحليب والسمن إليهما، وتعتبر تلك الأكلة من الأطعمة المفضلة لدى أهل الطائف خاصة في العيد.
المعدوس: يمكن طهو المعدوس بطريقتين: حساء من العدس، أو يتم طهو العدس بقشرته وهو العدس أبو جبة مع الأرز.