سـرطــان المعــدة
Stomach Cancer
يُعد سرطان المعدة ثاني أكثر السرطانات شيوعاً في العالم بعد سرطان الرئة، وهو شائع خصوصاً في اليابان والصين، ربما نتيجة لبعض الأنماط الغذائية هناك، وعدد الإصابات بهذا الورم السرطاني لبطانة المعدة هو في تزايد مستمر في العالم الغربي، خصوصاً وأن سرطان المعدة يميل إلى الانتشار بسرعة، لذا يتركز علاجه غالبا على تقليل سرعة استفحال المرض وانتشاره بدلاً من معالجته وشفائه، وفي اليابان حيث تُجرى عمليات تقصّ واسعة إلى درجة أن الحكومة اليابانية تخصص سيارات تقوم بالدوران في جميع الأحياء لفحص الناس ومعرفة هل هم مصابين بسرطان المعدة أم لا؟!.. وهناك حيث يتم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة يصل نسبة الشفاء حوالي 90% من المصابين، وفيما يلي من أسطر وعلى صفحات موقع العلاج يقدم الدكتور سليم طلال معلومات شاملة ومبسطة عن سرطان المعدة وطريقة علاجه الطبيعية.
ما هي المعدة؟..
المعدة هي الجزء الخاص بعجن الطعام وهضمه وإعداده لعملية الامتصاص الغذائي في الأمعاء، حيث تتكون المعدة من مجموعة من العضلات اللاإرادية تقوم بالانقباض والانبساط لتحويل الطعام من جزيئات كبيرة غير قابلة للامتصاص إلى جزيئات صغيرة سهلة الامتصاص والاستفادة منه بتحويله إلى ما يسمى بـ (الكيموس CHLYME)، وتتكون المعدة من سبعة أجزاء رئيسية هي:
1- اتصال المعدة بالمرىء.
2- الحفرة القلبية.
3- المقدمة.
4- جسم المعدة.
5- حفرة الزاوية.
6- الجزء البوابي.
7- فتحة البواب.
ما هي وظيفة المعدة؟..
بجانب عجن وطحن الطعام تقوم المعدة بإفراز عصارة يطلق عليها العصارة المعدية أو ما يعرف بالانجليزية (Gastric Juice)، وأهم مكوناتها الأتي:
1- حمض الهيدروكلوريك المركز (HCL).
2: هرمون الجاسترين (Gastrin Hormone)، ويقوم بإثارة خلايا جدار المعدة لكي تفرز حمض الهيدروكلوريك.
3: أنزيم البيبسينوجين (Pepsinogen)، وهو غير نشط ويفعل عن طريق حمض الهيدركلوريك إلى إنزيم البيبسين النشط (Active Pepsin)، حيث يقوم بتكسير البروتينات إلى أحماض أمينيه.
ما هو سرطان المعدة؟..
هو نمو غير منتظم وعشوائي لخلايا المعدة، وقد ينتشر بسرعة فائقة ليصل إلى العديد من الأعضاء الأخرى الهامة في الجهاز الهضمي مثل المريء والأمعاء الدقيقة والبنكرياس والكبد والقولون عن طريق الهجرة (Metastasis)، واحتمال الهجرة بالنسبة لهذا السرطان تتراوح ما بين (80% - 90%)، وقد يمتد إلى الأعضاء المجاورة مثل الرئتين والعقد الليمفاوية بل وقد يصل إلى المبيضين، وفي حالة هجرة المرض إلى المبيضين نطلق على الورم بصفة عامة اسم ورم كروكنبيرج (KrukenBerg Tumour).
نسبة انتشاره
تقول الإحصائيات أن سرطان المعدة يسبب بموت ما يقرب من مليون شخص سنويا، هو أكثر انتشارا في دول مثل كوريا واليابان وإنجلترا وأمريكا الجنوبية، وتزيد أعمار معظم المصابين بهذا النوع من السرطان على 50 عاماً، وهو أكثر انتشارا بين الرجال من النساء.
أسباب سرطان المعدة
هناك العديد من عوامل الخطر التي قد تسبب سرطان المعدة، فالتهاب المعدة المزمن الذي يصيب بطانة المعدة وتسببه العدوى الطويلة الأمد بجرثومة الملوية البوابية هو العامل الأساسي، وتشمل عوامل الخطر الأخرى:
• الهجرة (MetaStasis): كأن يكون المريض مصابا بسرطان في الكبد ويهاجر عن طريق الدم ليصل إلى المعدة ويصيبها.
• النظام الغذائي الفقير بالألياف.
• الأنظمة الغذائية الغنية بنسبة عالية من النترات، والأطعمة المالحة والمخللة والمدخنة.
• الإصابة بمرض (Helicobactor Pylori) وهو نوع من مستعمرات البكتريا التي تسكن الطبقة المخاطية من المعدة وتسبب الورم حينها إذا لم تعالج.
• الوراثة: وبنسبة ضئيلة جدا تسبب مرض سرطان المعدة الوراثي.
• بعد استئصال جزء من المعدة يزيد من إمكانية الإصابة.
• التدخين.
• شرب الكحول.
أعراض وعلامات سرطان المعدة
غالبا ما تكون الأعراض مبهمة وغير واضحة وهو ما قد يؤدي إلي التشخيص المتأخر للمرض ويتسبب في انتشاره ويجعل توقع الشفاء ضعيف، وأعراض سرطان المعدة تظهر للبعض على أنها شكاوى من قرحة المعدة ولكنها تختلف أن المريض يعاني منها فجأة ولأول مرة بعد سن الأربعين بعكس الحال مع القرحة.
الأعراض في المراحل المبكرة من الورم:
- فقدان الشهية.
- الإحساس بحرقان في المعدة.
أما الأعراض في المراحل المتأخرة فيحدث الأتي:
- فقدان الوزن.
- الآلام شديدة في الجزء العلوي للبطن.
- الرغبة العامة في التقيؤ.
- إسهال أو إمساك.
- الإحساس بامتلاء المعدة أو أن بطنه مشدودة جدا.
- الضعف العام والتعب من أقل مجهود.
- أخيراً يحدث القيء الدموي (Hematmesis)، أو يظهر الدم المهضوم بلونه الأسود في البراز.
تشخيص المرض
بعد أن يستمع الطبيب إلى الأعراض التي يشكو منها المريض يجري فحصاً للتأكد من وجود أي دليل على تكتل في أعلى البطن، وفي الغالب يُجهز المريض لإجراء تنظير داخلي، حيث يتم فحص المعدة من خلال أداة رفيعة مزودة بمنظار، وخلال الفحص تؤخذ بعض الخزعات وترسل إلى المختبر لتحليلها، كما قد يطلب الطبيب إجراء صورة بالأشعة السينية الملونة التي تظهر بجلاء بنية المعدة وأي شيء غير طبيعي فيها، وفيما أهم الخطوات التي تجرى لتشخيص الإصابة بسرطان المعدة.
1. منظار (EGDE) على منطقة المريء والمعدة والاثنى عشر.
2. أشعة على منطقة البطن العلوية (Upper GastroIntestinal) وذلك بالموجات فوق الصوتية (Ultra Sound Ray) أو أشعة (X).
3. تحليل البراز لمعرفة إذا ما كان هناك نزيف أم لا من خلال وجود اللون الأسود وتحليل مكونات الدم المهضوم التي قد توجد في هذا البراز.
كيف يعرف الطبيب إن كانت هناك هجرة للسرطان؟..
يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات للتأكد من عدم حدوث هجرة وانتقال لسرطان المعدة إلى أعضاء أخرى، وهذه الاختبارات تحدد أيضاً معدل انتشار الأورام في حالة حدثت، وتتم الاختبارات عن طريق بعض الخطوات المهمة التالية:
1- عمل مجموعة من الأشعة على المناطق المحتمل هجرة الورم إليها بالموجات فوق الصوتية أو بجهاز (CT Abdomin).
2- عمل الاختبارات المميزة للورم (Tumour Markers) مثل:
- (CEA) أو ما يطلق عليه الأجسام المضادة للورم في الدم.
- مولدات التصاق الكربوهيدرات.
علاج سرطان المعدة في الطب الحديث
الجراحة هي العلاج الأكثر استخداما وفيه يتم استئصال جزئ أو كل المعدة وبعض الأنسجة المحيطة بها مع استئصال جزئ من الأنسجة السليمة كضمان، وقد يضطر الجراح لأستئصال جزء من المريء أو الطحال أو حتى المبايض أو الأمعاء أو البنكرياس حسب درجة انتشار الورم، ونسبة الشفاء تصل إلى (40%)، وقد يترافق مع العلاج الجراحي في الحالات المتأخرة استخدام العلاج الكيميائي (ChemoTherapy) والعلاج الإشعاعي (Radiation Therapy)، وهناك علاجات حيوية أخرى مازالت تحت التجربة.
المعلومات والبيانات الواردة نقلاً عن موقع العلاج Al3laj.com