الفيروس عبارة عن جزيء لا يمكن التكاثر بمفرده، تعرف خلال المقال الآتي على أبرز خصائص الفيروسات.
الفيروس هو مجموعة جزيئات صغيرة جدًا ولا يمكنه التكاثر بمفرده. بمجرد أن يصيب خلية حساسة، يمكن للفيروس توجيه جهاز الخلية لإنتاج المزيد من الفيروسات.
معظم الفيروسات لديها إما الحمض النووي الريبوزي RNA أو الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين DNA كمادة جينية.
قد يكون الحمض النووي مفرداً أو مزدوج الجدائل. تتكون الجزيئات الفيروسية المعدية (التي تسمى Virion) من الحمض النووي وقشرة خارجية من البروتين.
تحتوي أبسط الفيروسات على ما يكفي من RNA أو DNA لتقوم بتشفير أربعة بروتينات. والفيروس الأكثر تعقيدًا يتمكن من تشفير 100 إلى 200 بروتين.
أبرز خصائص الفيروسات
إليكم أبرز خصائص الفيروسات:
- تتكاثر داخل الخلايا الحية فقط
على الرغم من أنها سريعة النمو والانتشار، لا تتمكن الفيروسات من التكاثر سوى في الخلايا الحية فقط، وتكون خاملة في البيئة خارج الخلية.
حيث إنها الطريقة الوحيدة التي يمكن للفيروس من خلالها أن يتكاثر، وحينها يقوم بربط بروتيناته السطحية بغشاء الخلية وحقن مادتها الوراثية في الخلية إما DNA أو RNA، والتي تحمل معها التعليمات إلى الية الخلية لإنتاج المزيد من الفيروسات، ثم تغادر هذه الفيروسات الجديدة الخلية وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الكائن المضيف.
لكن الكائنات المضيفة لا تتعامل بسلبية مع هجوم الفيروس، فمع مرور الوقت، يمكن لجهاز المناعة أن يضع استراتيجيات لمنع إعادة العدوى.
في المرة التالية التي يأتي فيها الفيروس نفسه إلى خلية مضيفة، قد يجد أنه لم يعد قادرًا على الالتصاق بغشاء سطح الخلية.
ومن أجل البقاء، يجب على الفيروسات التكيف أو التطور، وتغيير البروتينات السطحية بما يكفي لخداع الخلية المضيفة للسماح لها بالارتباط لأنها لا تتعرف على السلالات الجديدة الخاصة بها.
- سريعة التحور تبعًا لمادتها الوراثية
تلعب المادة الوراثية داخل الفيروس دورًا هائلاً في مدى سرعة تحور الفيروس، الأمر الذي يمكن أن يؤثر بدوره على كيفية انتشار المرض بين البشر.
يعمل الحمض النووي الفيروسي على توظيف الخلية المضيفة المصابة حتى تقوم بتوليف الجزيئات الكبيرة الخاصة بالفيروس المطلوبة لإنتاج ذرية فيروسية، وخلال الدورة التكرارية، يتم إنتاج نسخ عديدة من الحمض النووي الفيروسي وبروتينات الغلاف.
تتجمع بروتينات الغلاف معًا لتشكيل القشرة التي تغلف وتثبت الحمض النووي الفيروسي ضد البيئة خارج الخلية وتسهل التعلق والاختراق بواسطة الفيروس عند ملامسة الخلايا الحساسة الجديدة.
قد يكون لعدوى الفيروس تأثير ضئيل أو معدوم على الخلية المضيفة أو قد يؤدي إلى تلف الخلية أو الوفاة.
- اعتمادها على الجسم المضيف
الفيروسات ليست خلايا، وليس لديها السيتوبلازم أو العضيات الخلوية، ولا تقوم بأي استقلاب من تلقاء نفسها، وبالتالي يجب أن تتكرر باستخدام الية التمثيل الغذائي للخلية المضيفة.
بالإضافة إلى جسم الإنسان، يمكن للفيروسات أن تصيب الحيوانات والنباتات وحتى الكائنات الحية الدقيقة الأخرى.
تحتوي أغلب الفيروسات على منطقة غشاء أو غلاف، ويساعد في الارتباط بسطح الخلية المضيفة وفي إدخال المواد الوراثية الفيروسية إلى الخلية المضيفة.
- تشابه الفيروسات في دورة حياتها
على الرغم من اختلاف التفاصيل الخاصة بحدوث عدوى الفيروسات وتكرارها وفقًا لنوع المضيف، فإن جميع الفيروسات تشترك في مجموعة من خطوات أساسية في دوراتها، وتشمل:
- تعلق الفيروس بالخلية المضيفة: حيث يلتقي جزيء الفيروس بالخلية المضيفة ويلتصق على سطح الخلية.
- الإختراق: في هذه الخطوة، يبدأ الفيروس في اختراق الخلايا، حيث يصل جسيم الفيروس إلى السيتوبلازم والطلاء، وخلال هذه المرحلة، يتخلص الفيروس من غطائه، حتى يتمكن من تكرار الخلية.
- التكرار: بعد الاختراق الناجح داخل الخلايا، تحتاج جزيئات الفيروس إلى الوصول إلى موقع مناسب في الخلية لتكرار الجينوم.
- التجميع: بمجرد نسخ جميع الأجزاء الضرورية، يتم تجميع جزيئات الفيروس الفردية وإطلاقها. غالبًا ما يتم الإفراج بطريقة مدمرة مما يؤدي إلى انفجار وقتل الخلية المضيفة وبالتالي حدوث العدوى.