يحدث الجدري نتيجة عدوى فيروسية شديدة، ويمكن انتشاره من شخص لآخر عن طريق الإتصال المباشر أو استخدام أدوات ملوثة بالعدوى، ولذلك يجب اتباع اجراءات الوقاية من عدوى الجدري.
يعد الجدري من الأمراض شديدة العدوى، والتي يسببها فيروس الجدري، ويكون على هيئة بثور صغيرة مليئة بالصديد، وتظهر على مناطق مختلفة من الجسم تختلف من شخص لاخر.
ينتشر الجدري من شخص لاخر من خلال الاتصال المباشر مع مصاب أو ملامسة السوائل الموجودة في جلد الشخص المصاب أو الاتصال المباشر بالأغراض الخاصة بالمصاب، ولذلك يجب الانتباه لهذه الأمور لتفادي حدوث العدوى، إليكم كيفية الوقاية من عدوى الجدري:
الوقاية من عدوى الجدري
من أجل الوقاية من عدوى الجدري، يجب أخذ اللقاح المخصص له.
يوفر لقاح الجدري أفضل حماية من الإصابة بالفيروس، ويمكن أن يساعد اللقاح على منع الإصابة بالمرض أو تقليل حدته وتأثيره على الجسم في حالة الحصول عليه قبل أو خلال أسبوع من التعرض للعدوى.
حيث أنه خلال 3 أيام من التعرض للفيروس، قد يحمي اللقاح من الإصابة بالمرض، وإذا حدثت الإصابة بالفعل، فغالبًا ما تكون الأعراض أقل شدة.
وفي غضون 4 إلى 7 أيام من التعرض للفيروس، من المحتمل أن يمنح اللقاح بعض من الحماية، لكن بمجرد تطور طفح الجدري، لن يتمكن اللقاح من حماية الجسم.
في الوقت الحالي، لا يتوفر لقاح الجدري لعامة الأشخاص لأنه تم القضاء على الجدري، ولم يعد الفيروس موجودًا في الطبيعة.
وعلى الرغم من أن اللقاح يقلل فرص الإصابة بالعدوى الخطيرة، ولكنه لا يخلو من بعض المخاطر، وذلك لأن اللقاح يستخدم فيروسًا حيًا مرتبطًا بالجدري، ويمكن أن يسبب أحيانًا مضاعفات خطيرة ، مثل الالتهابات التي تؤثر على القلب أو الدماغ.
يقوم مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بإجراء الأبحاث اللازمة لتحديد الارتباط بين لقاح الجدري وتطور مشاكل القلب.
ولذلك ينصح بتجنب تناول اللقاح في حالة المعاناة من أمراض القلب أو عوامل خطر الإصابة بها مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولسترول في الدم.
تقليل مخاطر اللقاح
نظرًا لأن لقاح فيروس الجديري حي، فيجب اتباع تعليمات العناية بمكان التطعيم بالجلد، وذلك لتفادي نشر الفيروس من خلال ملامسة موقع التطعيم، أو عن طريق لمس الضمادات أو الملابس التي تلامست مع الفيروس الحي.
وتشمل الإجراءات الوقائية ما يلي:
- تغطية موقع اللقاح بشكل جيد باستخدام قطعة من الشفاف مع شريط إسعافات أولية أو ضمادة تسمح بتدفق الهواء وليس السوائل.
- ارتداء قميص بأكمام لتغطية الضمادة.
- الحفاظ على جفاف مكان اللقاح، وفي حالة تبلل ضمادة الشاش، يجب تغييرها على الفور.
- أثناء الإستحمام، يجب القيام بتغطية مكان اللقاح بضمادة مقاومة للماء، مع الحرص على عدم مشاركة المناشف.
- القيام بتغيير الضمادة كل ثلاثة أيام على الأقل، على أن يتم تغييرها على الفور في حالة اتساخها أو تلوثها.
- غسل اليدين بعناية في كل مرة بعد القيام بملامسة مكان اللقاح أو أي شيء قد يكون ملوثًا بالفيروس بعد ملامسته لمكان التطعيم.
- عدم ملامسة مكان اللقاح وعدم السماح للاخرين بملامسته أو ملامسة الضمادات أو الملابس أو الملاءات أو المناشف الخاصة بالشخص الذي تلقى اللقاح.
- القيام بغسل الملابس التي لامست منطقة اللقاح بشكل منفصل، وذلك باستخدام المنظف والماء الساخن.
- وضع الضمادات المستخدمة في أكياس بلاستيكية مضغوطة و إلقاءها في سلة القمامة الخارجية.
- بعد سقوط قشرة المنطقة الخاصة باللقاح، يتم وضعها في كيس بلاستيك وإلقائها بعيدًا.