خَرَّت حروفي واشتكت بمشاعرٍ
وتجادحت كشرارة في مشعلِ
بكت الحروفُ وأقبلت بمدامعٍ
فلبئس قوم للوباء بمحفلِ
وكتبت عن كل المساجدِ باكياً
وتلألأت دمعاتُ ذاكَ المكحلِ
عميت عيوني والمدامعُ هطلُ
وشكى الجميعُ من الوباء القاتلِ
بكت المآذن والمساجد اغلقت
أَ على ذنوب المذنبين تُحَمّلِ
ما بال قومي قد افاق بهم وبا
حتى كأن مساجدا لم تُدْخَلِ
أنَّى الدخول وقومنا قد اضربوا
تركوا العبادةَ يا عبادةُ اقبلي
حتى وفي ام القرى وتتاركوا
تركوا العبادة فاشتكت في معقلِ
همت الذنوبُ على العبادِ فأكثرتْ
لوباء كورونا ضجيج الجحفلِ
الذنب نار للبلاد تفتها
كلظا تحرق رأسنا للأرجلِ
تركوا المحاربَ و المساجدْ أُخليت
واستنفروا لرحالِهمْ في معزلِ
اين الرحالُ وفي البلادِ مقصرٌ
ترك المساجد خائفا في المعزلِ
إنْ لمْ نعدْ لله جل جلاله
نحن الوباءَ وللبلادِ بمقتلِ
فاستيقظوا يا قومنا وتنبهوا
فالذنبُ يُضعِفُ هِمّةَ المترجلِ
المقداد الحسن