أشيح بوجهي لااظهر لهم الما
واغلى الدمع ذاك الذي كتما
فإن خليت بنفسي الدمع منسكب
على الوجنات سيلا جارفا عرما
أبكي خليلا بوادي الآس مرقده
ريما أحل دمي بالحل والحرما
من لي مؤانس بانا بالكرى وقنا
إلاها من غدت من دارس الرمما
ياساكن الآس هل مازلت تذكرني
ياصاحب الحسن ادرك صاحب السقما
إن زار طيفها اجفاني يعطرها
بما في اطيب العطور من شمما
أناجي الطيف مني القلب منفطرا
يسعد فؤادي رؤية الحبيب بالحلما
حبيبا دفنته وغدوت عن وطنا
ليتني كنت قبل الرحيل بالعدما
فالجسد في سكنا والروح في وطنا
والقلب يعتصر حزنا من الألما
فلا القلب ينسى ولا الروح ناكرة
حبيبا كان في دنياتنا نعما
وكيف ينسى الفؤاد من سكنت
حناياه أجمل من سارت على قدما
غيداء غض الصبا مصقول عوارضها
كالبدر يشرق في احلك الظلما
تمشي الهوينى من دلال تثاقلت
كأن ملكا لذاك الجمال حما
تفيض مدامعي ذكرى حبيب كلما
جن ليلا وبدت نجوما في السما
أرعى النجوم فأين تلك حبيبتي
بيني وبينها ساريات الأنجما
ابو عبدو الادلبي