يا سِتَّ الدنيا يا بيروتْ
من باع أساورك المشغولة بالياقوتْ؟
من صادر خاتمك السحريَّ،
وقصَّ ضفائرك الذهبية؟
مَن ذبـحَ الفرح النائم في عينيك الخضراوينْ؟
من شطّب وجهك بالسِّكين،
وألـقَى ماء النار على شفتيك الرائعتين
من سمَّم ماء البحر، ورشَّ الحقد على الشطآن الورديَّة؟
ها نحن أتينا.. معتذرين.. ومعترفينْ
أنَّا أطلقنا النار عليكِ بروح قَبـَلِيَّة
فقتلـنا امرأةً.. كانت تدعى الحريَّة
نزار قباني