يا من انا في الغرام الدمع يغرقني
الهجرُ نارٌ ونارُ الهجر تحرقني
قد كان لي في الهوى حبٌ ولهتُ به
والآن أبكي الندى والحزن يقتلني
كنت الغرامَ الذي حقاً تعيش به
قالتْ أُحبكَ هل ترضى وتقبلني
راسلتها والهوى حقا أفاض لنا
ينبوع عشق لنا نهنا وتسعدني
كانت تقول الهوى بيت نقوم به
لو غبت عنها فإن الشوق يجذبني
انا الذي شيد القصر المنيف لها
بالحب والعشق والشوق تسكنني
عاشت اميرته بالحب والهةٌ
والعشق يعصرها والشوق يعصرني
كانت مليكته بالحضن تأخذني
والمسك والعود والأعباق تُسكرني
يا رب هذي فتاة الحسن من حسنٍ
بالحسن فياضة بالنور تبهرني
عشنا كلانا غراما فاق ذروته
حتى اذا جاء يوم العيد ترقبني
تقول انت الهنا والعيد يا أملي
ادامك الله في الدنيا تجملني
فجاء يوم لنا كان اللقاء به
غابت ولم تأتني عشقا تبادلني
سألتها عن غيابٍ كان أوله
ردت وقالت أ شأني انت تغصبني
اذهب وغادر حياتي دونما اسفٍ
قالت وفي قولها البهتان تقذفني
قد سولت نفسها ظلما تبادرني
لفظ السبابِ وقد جاءت توبخني
انهت جميل الهوى أمرا تشكُّ به
يا ليتها لم تقل هذا وتقتلني
واظهر الله سرً كنت أحذره
في قولها كذب بالدين تخدعني
قد غالبت قبلها ريما فجاهلها
فالسكر حالتها والهجر تحكمني
إن الوراثة في انسابنا كذبٌ
فنحن من رحم الاشواق والشجنِ
قد أجبرتني على هجرانها تهم
بالكذب والزور والبهتان تضربني
كم خاب ظني وكم ضاعت بها ثقتي
قدخاب ظني بحب غير مؤتمنِ
يا حبذا نزهة للبيد أطلعها
والكتب أحملها والنوق تحملني
مع صحبة من رفاق العلم احضرهم
للعلم جمعتنا والعلم يحضرني
نروي قصيداً عن العشاق نكتبها
بالحب والشوق والأحزان والشجنِ
والعيس واقفة كالطود شامخة
كالسفن مبحرة والدمع يرهقني
أنسى غراما ادام القلب في ولعٍ
وابعدَ القلب عن علمٍ وعن سُنَنِ
هذا هو العيش كلا لن ابدله
بقبْلَةٍ من حبيب العمر تسكرني
م