.
الضجيجُ لغةُ كراهيةٍ بغيضةٍ
– ولستُ أكرهكم هكذا-
دبرتُ لكم مصيبةً
وعندما تتمطون في أسرَّتكم
تدرككم خيبةٌ لا مثيل لها؛
إذ تكتشفون احترامكم لي
حينئذٍ..
تغلي الكراهيةُ في قلوبكم
كجبالٍ تتسامي في بركان..
؛
ولستُ- علي الأرض- وحيداً
أستطيعُ الحياةَ علي عُكَّازٍ
يُذكِّرُ النجمَ بأنني واقفٌ..
؛
ثمَّ الكتابةُ لغةُ الكامرينَ علي المنابر..
؛
والإسطبلُ مكتظٌ بالخيلِ
الخيلُ ظمآنةٌ للصهيلِ
الصهيلُ من النوع المألوف
والسائسُ غيرُ عابئ
لأن الخيلَ خيلُ حكومة..
؛
والأقدامُ الغشيمةُ التي تتعاقبُ
علي الأرضِ منذ عشرات السنين
هي نفسها التي تدوسُ علي رأسيّ الآن؛
الأصابعُ هي الأصابع
الكعوبُ هي الكعوب
فقط..
تتبدَّلُ الأحذية..
؛
وقد انتهي الفلاحُ الذي عاصرناهُ
في كتب المطالعة القديمة
ما عاد الراعي يحرسُ غنماته بالناي
ما عادت الأرضُ رمزاً للخصوبة
صرنا عجائز؛
«أحلامنا المأمولةُ ظلُّ كهولة»..
؛
أما الحديقةُ التي زرعـتُـها بنفسي، وأثمرت؛
تستظلُّ بالعابرينَ،
بل صار لها عُـشاقٌ يرشونها بالقداسةِ
أما- صاحبُ الحديقةِ- أنا..
أين أنا
-من قلبكم وقلبها- ؟!
أنا
هنا..
أرشكم بالنار؛
والحديقةُ التي احترقت
-تبكون عليها-
حديقتي أنا
أنااااااااااااااااااااااا ا.
؛
الضميرُ..
إلـهُ المرء
ما عَـلِـِمَ معرفةًً إلاَّ بكي
وأكفانُـكُـمُ..
تكـفي
لقتـلِـكُـمُ!!
منقوول