لا تتركهم فريسة للمحتالين.. طرق حماية أطفالك من مخاطر الإنترنت
لا يُعد ضمان استخدام الأطفال للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بأمان موضوعًا جديدًا، ولكننا اليوم سنناقش مع الآباء والأمهات كيفية حماية أطفالهم من الوقوع فريسة عبر الإنترنت أو سرقة الهوية أو التعرض للاحتيال.
ذكرت “شارنيل هاتينغ”؛ مدير التسويق والاتصالات الوطنية في شركة “Fidelity ADT”، أن عام 2020 شهد ارتفاعًا غير مسبوق في استخدام الاتصالات الرقمية؛ بسبب الإغلاق والحجر المنزلي للكثيرين في ظل جائحة فيروس كورونا التي تفشت في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أن الإنترنت يمكن أن يكون مكانًا خطيرًا لأي شخص، ولكن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر؛ لذا فإن الإرشاد الأبوي يُعد أفضل دفاع للأطفال والشباب في عالم الإنترنت.
وقالت “هاتينغ”: “كونك مواطنًا مسؤولًا عبر الإنترنت يسير جنبًا إلى جنب مع كونك مواطنًا مسؤولًا في المجتمع، وفي الحياة الواقعية -بالأحياء المجاورة التي نعيش فيها والمدارس التي نذهب إليها والأماكن التي نزورها- هناك قواعد وإشارات تحذير تساعدنا في التنقل في طريقنا بأمان، ولكن عالم الإنترنت ليس به علامات تحذرنا من وجود خطر في المستقبل، والأمر متروك للمستخدم الفردي لمعرفة المخاطر ومراقبتها؛ لهذا السبب من المهم جدًا معرفة ما يستهلكه طفلك عبر الإنترنت وأن تكون قادرًا على التحدث إليه بصراحة وغالبًا عن العالم الرقمي”.
خلال السطور التالية سنتعرف معًا على المخاطر التي يمكن أن يواجهها الأطفال عبر الإنترنت:
1. البلطجة الإلكترونية ليست سوى مثال على ما يمكن أن يحدث للأطفال عبر الإنترنت.
2. عمليات الاحتيال: يتم خداع الكبار عبر الإنترنت كل يوم، حتى من خلال أكثر رسائل البريد الإلكتروني سخافة، مثل تلك التي تنص على أنك تركت ثروة من قريب مفقود في الخارج.
من غير المحتمل أن يقع الأطفال في هذه الأنواع من عمليات الاحتيال، ولكن يمكن إغرائهم بالموسيقى أو الألعاب المجانية عبر الإنترنت، ويطلب المجرمون عادة معلومات بطاقة الائتمان؛ لذا علّم أطفالك أن العروض التي تبدو جيدة للغاية بحيث يصعب تصديقها عادةً ما تكون خدعة.
3. المفترسون السيبرانيون: يمكن ملاحقة الأطفال من قِبل أشخاص يتظاهرون بأنهم في سنهم أو إغراؤهم بلقاء شخصي خطير، هذه الأنواع من الحيوانات المفترسة سائدة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الألعاب.
4. تنزيل البرامج الضارة: يمكن لمجرمي الإنترنت جذب الأطفال إلى تنزيل شيء مثير، مثل لعبة مجانية على سبيل المثال، وهو في الواقع برنامج ضار، والذي بمجرد تنزيله يمكن للمجرمين الوصول إلى المعلومات الشخصية من جهاز الكمبيوتر الذي يستخدمه الطفل لسرقة الحسابات المصرفية لوالديه، أو تنفيذ إجراءات أخرى قد تعرض الأسرة بأكملها للخطر.
5. جعل الأشياء الخاصة عامة: ببراءة، يمكن للأطفال نشر معلومات أو صور تكشف عن مكان إقامتهم أو ذهابهم إلى المدرسة؛ لذلك يجب أن تظل المعلومات الشخصية هكذا شخصية، ليراها الأصدقاء والعائلة المصرح لهم فقط.
6. ما يتم نشره على الإنترنت: يحتاج الأطفال إلى معرفة ما يتم وضعه على الإنترنت ولا بد أن يبقى في مكانه؛ حيث يكاد يكون من المستحيل محو شيء تم نشره أو مشاركته على الإنترنت.
ويمكن أن تكون مشاركات “إنستجرام” التي تبدو بريئة، أو تعليق على حالة صديق في سن 15 عامًا ضارة عندما يتقدمون بطلب للحصول على وظيفة بعد ذلك بسنوات.
7. تشجيع الأطفال على الابتعاد عن الموضوعات والمحادثات التي لا يشعرون بالارتياح فيها، حتى إذا كان “الجميع” يعلقون، لكن لا يشاركون أبدًا في السلوك الذي يمكن أن يكون ضارًا أو إجراميًا (مثل خطاب الكراهية).
وفي النهاية: تؤكد “هاتينغ” أن التواصل بين الآباء والأطفال أمر بالغ الأهمية؛ لضمان أن عالم الإنترنت لا يجلب سوى التفاعلات والتجارب الإيجابية لطفلك.
وتشدد قائلة: “حافظ على أن يصبح الإنترنت مكانًا سهل الاستخدام لطفلك؛ من خلال التأكد من امتلاكك الجدران النارية الضرورية وبرامج الأمان الأخرى، والتحدث معهم بانتظام حول ما يفعلونه ومن يتحدثون إليه عبر الإنترنت وفي العالم الحقيقي أيضًا”.