بين وديان تحيطها أشجار البلوط والخضرة وطبيعة هادئة صافية وجداول مياه رائعة في كل مكان، يعيش أفراد المجتمع الأطول عمراً في العالم، إنهم سكان بلدة سيئولو الصغيرة الواقعة عند سفح جبل بيرديدو في منطقة بارباجيا الجبلية في قلب جزيرة سردينيا الساحرة جنوبي إيطاليا.
عددهم لا يتجاوز 800 نسمة، ومتوسط أعمارهم مرتفعاً جداً، حيث إن 17% من سكان Seulo، يبلغون من العمر 90%، و1% منهم يصل عمرهم إلى 100 عام، أي أن 0.47% من أولئك الذين ولدوا خلال الـ159 عاماً الماضية، عاشوا حتى عمر الـ100 عام.
لا يوجد مشروب سحري أو أسباب واضحة تفسر سر المعمرين في سيؤولو، لكن البعض يعتقد أن إكسير العمر الممتد والحياة الطويلة داخل القرية يعود إلى البيئة المحيطة والتغذية السليمة وأسلوب الحياة الصحي. بحسب موقع العين الإخبارية.
يقول بينو ليددا، عالم الأنساب البالغ من العمر 62 عاماً، وهو أول من لاحظ تقدم أعمار سكان سيئولو: جئت إلى البلدة في 2014 لإجراء دراسة على علم الأنساب الديموغرافية، وأثناء إعادة بناء التاريخ العائلي لكل سلالة لاحظت طول العمر الاستثنائي لسكانها.
إلى جانب الحياة وسط الطبيعة البكر، فإن عادات الأكل في هذه القرية لها جذور وتقاليد قديمة تستند إلى استهلاك الأطعمة ذات الأصل النباتي بشكل أساسي مثل: الفاكهة والخضروات والبقوليات وأيضاً المكسرات، مع نسبة ضئيلة من اللحوم الحمراء والبيضاء التي تطهى بزيت الزيتون البكر الإيطالي الصحي.
يوضح لويجي كارتا، أحد سكان سيئولو صاحب الـ97 عاماً: حيوية المسنين في بلدتنا ربما تكمن في كيفية نشأتنا التي تعتمد على تناول الخضروات الموسمية التي تزرعها العائلات، وتناولنا الكثير من الحساء والقليل من اللحم، فأنا حتى الآن أستطيع قيادة سيارتي ولدي رخصة سارية.
تعد سيئولو في سردينيا، رأس حربة المنطقة الزرقاء أو zona blu، وهو مصطلح يستخدم لتحديد منطقة ديموغرافية أو جغرافية في العالم، حيث متوسط العمر المتوقع أعلى بكثير من المتوسط العالمي.
وجزيرة سردينيا واحدة من 5 مناطق زرقاء حول العالم، تم تحديدها على أن سكانها تصل أعمارهم إلى 90 عاماً أو أكثر.
والـ4 مناطق الأخرى هي: أوكيانوا في اليابان، نيوكويا في كوستاريكا، إيكاريا في اليونان وجماعة السبتيين في مدينة لوما ليندا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
رد مع اقتباس