ما هو الحقن المجهري
الفرق بين الحقن المجهري (ICSI) وأطفال الأنابيب (IVF)
عملية الحقن المجهري بالتفصيل
نسبة نجاح الحقن المجهري
الرعاية بعد عملية الحقن المجهري
يعاني ما يقارب من نسبة 15% من الأزواج حول العالم مشاكل تتعلق بالخصوبة والإنجاب، ومن أحدث الطرق التي ينصح بها الأطباء لمحاولة الإنجاب هي الحقن المجهري وخاصة في حال كانت المشاكل متعلقة بالرجل أو في حال لم تنجح محاولة الحمل عن طريق أطفال الأنابيب (IVF). [1]
ما هو الحقن المجهري؟
الحقن المجهري كما يدل اسمه هو تقنية حديثة يتم من خلالها حقن بويضة المرأة بالحيوان المنوي للرجل في المختبر، ثم تتم إعادة الأجنة الناتجة في نهاية مراحل العملية إلى رحم المرأة، ويستخدم عادة عند وجود مشاكل صحية تتعلق بالحيوانات المنوية عند الرجل مثل مشكلة في سرعتها أو لزوجة السائل المنوي الذي يؤثر على سرعة النطاف.
الفرق بين الحقن المجهري (ICSI) وأطفال الأنابيب (IVF):
يعتبر الحقن المجهري شكل متطور من إجراءات الحمل بتقنية أطفال الأنابيب فخطوات العلاج في كلاهما، هي ذاتها لكن الفارق الوحيد في طريقة تخصيب البويضة:
يقوم طبيب الأجنة في عملية الحقن المجهري بحقن الحيوان المنوي في البويضة لزيادة فرص الحمل. بينما تترك الحيوانات المنوية مع البويضات بانتظار قيام الحيوان المنوي بإخصاب البويضة بشكل طبيعي وتلقائي بدون التدخل الطبي في عملية أطفال الأنابيب، ولكلاهما نسب نجاح متقاربة.
ويعتبر أسلوب العلاج المعتمد على الحقن المجهري من العلاجات الشائعة عندما يكون لدى الزوج مشاكل مرتبطة بالحيوانات المنوية مثل قلة العدد أو تشوهات الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها إضافة إلى حالة استئصال الأسهر لدى المريض، حيث يتم الحصول على الحيوانات المنوية عن طريق العمل الجراحي، وفي جميع الحالات السابقة يتم علاج الحيوانات المنوية في حال حاجتها لذلك لتصبح أفضل قبل حقنها في بويضة المرأة. [2]
عملية الحقن المجهري بالتفصيل:
يبدأ التحضير لعملية الحقن المجهري عادة قبل 6أسابيع من العملية، من خلال عدة خطوات قد تشمل الزوجان معاً أو واحداً منهما فقط حسب مشاكل الإخصاب، وتنطوي على الخطوات التالية:
مراقبة الإباضة عند الزوجة مع تنشيطها: يبدأ الطبيب بوصف العلاجات اللازمة للزوجة لتنشيط عمل المبيضين لإنتاج البويضات، ويتم مراقبة عملية التبويض للتأكد من نضج البويضات عن طريق السونار المهبلي (التصوير عن طريق المهبل بالموجات فوق الصوتية) وتستغرق عملية المراقبة للإباضة من أسبوع وحتى أسبوعان. كما قد يتم وصف أدوية لمنع انفجار البويضة بشكل مبكر للسيطرة على مراحل العملية.
الحصول على الحيوانات المنوية: يتم الحصول على عينة الحيوانات المنوية من السائل المنوي للزوج، أما في حالة خلو السائل المنوي من الحيوانات المنوية يقوم الطبيب باستخراج الحيوانات المنوية جراحياً إما من البربخ الموجود في كيس الصفن أو عن طريق البحث في عينة من الخصية، حيث تتوفر بعض الحيوانات المنوية أحياناً.
عملية سحب البويضات: بعد مراقبة عملية التبويض والتأكد من نضج البويضات يقوم الطبيب المختص بسحب (حصاد) البويضات من خلال شفطها مستعيناً بإبرة رفيعة يتم إدخالها من المهبل.
حقن البويضة بالحيوان المنوي: حيث يستعين الطبيب المختص بنوع من الإبر الصغيرة تعرف بالماصة الدقيقة لحقن البويضة بالحيوان المنوي، ثم توضع البويضات التي تم حقن كل منها على حدة بحيوان منوي واحد في جهاز خاص في انتظار حصول التخصيب لمدة تصل حتى خمس أيام.
نقل الأجنة إلى رحم المرأة: لا تحتاج المرأة في هذه المرحلة إلى التخدير وإنما قد يصف الطبيب مُسكناً فقط، ويتم الاستعانة بأنبوب خاص يمر من خلال المهبل إلى عنق الرحم ومن ثم الرحم لنقل الأجنة الناتجة إلى داخل الرحم. بعد هذه الخطوة يمكن للمرأة العودة إلى حياتها الطبيعية مع الابتعاد عن النشاطات التي تسبب مجهود لمدة أسبوعان بعد ذلك يمكن معرفة حدوث الحمل من عدمه عن طريق إجراء اختبار حمل بتحليل الدم.
نسبة نجاح الحقن المجهري:
للحقن المجهري نسب نجاح جيدة تصل حتى 80%، ولعمر المرأة وطبيعة المشكلة التي تأخر الحمل بسببها؛ دور في تحديد نسبة نجاح هذه العملية. فمثلاً في حال كان عمر المرأة 45 سنة فأكثر فإن نسبة النجاح لا تتجاوز 2%. [1]
الرعاية بعد عملية الحقن المجهري:
يرغب الزوجان عادة في معرفة ما هو ممنوع وما هو مسموح من بعد عملية نقل الأجنة وحتى يحين موعد فحص الحمل، وعادة يخبر الأطباء المرأة أنه يمكنها العودة لممارسة حياتها بشكل طبيعي لكن مع اتخاذ بعض التدابير البسيطة مثل [3]:
الابتعاد عن الأعمال المجهدة. التخفيف ما أمكن من تناول المشروبات التي تحوي الكافيين أو منعها تماماً. عدم حمل أي وزن ثقيل. الابتعاد عن كل ما قد يسبب التهابات مهبلية مثل الجماع والسباحة. عدم الاستحمام بالماء الساخن. الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بالمقادير والأوقات المحددة مثل حمض الفوليك الذي ينصح به لجميع الحوامل للوقاية من التشوهات الخلقية للجنين، ومثل أدوية تثبيت الحمل كالتي تحتوي على البروجستيرون. الاهتمام بتناول الغذاء المناسب مع الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية والتدخين. عدم الالتزام بالبقاء في السرير طوال اليوم حيث تظن بعض النساء أن ذلك يساعد في عملية تثبيت الحمل، لأنه قد يؤثر سلباً على الحمل بدلاً من ذلك. الحفاظ على الهدوء واستشارة الطبيب عند وجود أي عارض أو بعض البقع أو النزيف. إجراء تحليل الحمل في الوقت الذي حدده الطبيب وعدم محاولة إجرائه قبل الموعد منعاً للتوتر.
وختاماً في حال رغبت بالحقن المجهري فمن المهم سؤال الطبيب عن الفحوصات وخطة العلاج المناسبة وكل التفاصيل التي يرغب الزوجان بمعرفتها مع الاستعداد النفسي لخوض هذه التجربة وتقديم الدعم اللازم من الشريكان لبعضهما.