قرر فريق من العلماء الألمان إقامة حفل كبير من أجل معرفة كيفية انتشار فيروس كورونا المستجد بين المجموعات الكبيرة، وستشمل التجربة -التي تدعى ريستارت 19- استقبال مجموعة مكونة من أربعة آلاف متطوع لتجربة ثلاثة سيناريوهات للحفلات الكبيرة، تختلف بعضها عن بعض بالمسافة بين المتطوعين وتدابير السلامة، وهدفهم من ذاك معرفة ما يفيد في الواقع في الحد من انتشار المرض.
تعتمد فكرة هذه التجربة على استضافة هذا النوع من النشاطات التي يرغب الكثيرون بممارستها، ما يمكن العلماء من معرفة مخاطرها، وقد يتمكن علماء جامعة مارتن لوثر في مدينة هاله - فيتنبيرغ بذلك من تعديل الساحات الرياضية أو الأماكن الكبيرة الأخرى لمنع انتشار الفيروس بعد إعادة افتتاحها.
لن يتعرض المتطوعون لخطر الإصابة بهذا الفيروس المميت، إذ سيجري العلماء - وفقًا للموقع الالكتروني للتجربة - فحص للمتطوعين لاكتشاف كوفيد-19 قبل التجربة وبعدها وسيُعطى كل منهم زجاجة من مطهر يدوي خاص وكمامة لارتدائها طوال فترة التجربة.
سيُعطى كل متطوع جهازًا تتبع لقياس مدى قربه من المتطوعين الآخرين، وسيحتوي المطهر اليدوي على مادة فلورية خاصة، ما يساعد العلماء على معرفة عدد الأشخاص الذين لمسوا السطوح المختلفة عن طريق الأشعة فوق البنفسجية، وسيمخفض عدد المتطوعين في كل سيناريو، ليصل في السيناريو الأخير إلى ألفي متطوع.
يبدو أن العلماء وضعوا خطة جيدة لمنع انتشار الفيروس خلال هذه التجمعات، إذ تتضمن تدابير السلامة السماح للأشخاص فقط بنزع كمامتهم عند تناول الطعام أو الشراب في الخارج، ما سيساعد أيضًا في الحفاظ على سلامة الأشخاص خلال حفلة موسيقية حقيقية في عصر فيروس كورونا المستجد.