فى قرية صغيرة ولد طفل عجيب بعين واحدة فقط فى منتصف وجهة و كان شكلة فى منتهى الغرابة و قد حاول والدة تسجيلة فى المدرسة بكل الطرق الممكنة و قد وافقت المديرة بعد معاناة دامت طويلا و لكن للاسف الطفل لم يستطع التعامل مع زملاءة و الدراسة فى المدرسة لما لاقاة من سخرية و استهزاء بشكلة الذى خلقة الله علية .
و اضطر والدة الى اخراجة من المدرسة و تعليمة مهنة اخرى فعلمة التجارة حيث كان يعمل فى مشغل صغير لا يراة احد و كان والدة هو الذى يتعامل مع الزبائن و الغرباء و لكن بعد وفاة والدة لم يعد هناك زبائن فاضطر الولد الى بيع المحل و الجلوس فى البيت بدون عمل و كان ينفق من المال الذى كسبة طول سنين العمل مع والدة حتى توافية المنية .
و مع مرور الايام كبر الولد فى السن و اصبح رجلا بالغا و تأقلم مع حياتة الجديدة هكذا لا يخرج من البيت ابدا و فى يوم من الايام اشترى احدهم منزلا جديدا مجاورا لمنزل ذلك الرجل الغريب ذى العين الواحدة فجلس الرجل بجوار النافذة ينظر الى العائلة الجديدة التى تسكن بجوارة و قد لاحظ من بينهم شاب غريب لون وجهة اخضر بشكل ملفت للغاية .. و احس الرجل بشعور غريب من القلق و الخوف لوجود جار غريب اللون يسكن جوارة .
وفى اليوم التالى جاء الرجل ذو الوجة الاخضر يزور الرجل ذى العين الواحدة بعد ان علم من اهل المنطقة بوجودة ففتح له الرجل و قال له بشكل مباشر و فظ : ” ماذا تريد ؟ ” اجابة الشاب الاخضر فى خجل : ” جئت لاكون صديقك و اتعرف عليك فانا غريب المنظر مثلك ” فرد الرجل صاحب العين الواحدة فى دهشة : ” ها ! .. اتريدنى ان اصادق شخصا عجيبا مثلك ! ” ضحك فى سخرية مستهزءا بة .
ذهب الشاب الاخضر حزينا ببطء الى منزلة فحتى الغريب الوحيد فى الحى لم يستطع ان يستوعب لونة و غرابتة و بقى الرجلين الغريبين وحيدان هكذا حتى وافتهما المنية بلا اى اصدقاء .
الحكمة من القصة : كلنا لدينا عيوب و لكن للاسف بعضنا لا يرى عيوبة الخاصة لانشغالة بتتبع عيوب الناس .