النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

رحلة البقاء2...ج22

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 181 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,113 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 2

    رحلة البقاء2...ج22 إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    ✿ قصة من عالم البرزخ ✿♡ رحلة البقاء 2 ♡
    الجزء 22





    انطلق جبرائيل ودخل على النبي محمد(ص) وهو في خيمة من درة بيضاء، ولها أربعة آلاف باب، ولها مصراعان من ذهب، فقال له بعد السلام عليه: (يامحمد جئتك من عند العصاة الموحدين من أمتك، وقد تركتهم يُعذبون في النار، وهم يقرءوك السلام، ويقولون: ما أسوء حالنا، وأضيق مكاننا، فأين نبينا ليشفع فينا)(1).
    لم يترك النبي(ص) الحال كما هو، وهو مظهر رحمة الله، إذ أتى عند العرش وخر ساجدأ، وأثنى على الله ثناء لم يثنه أحد مثله، فقال الله عزوجل: (ارفع رأسك يامحمد، واسال تعطى، واشفع تُشفع )، فقال النبي(ص): (يارب، أن الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك، وأنت ارحم الراحمين)، فقال الله تعالى: (قد شفعتك فيهم يامحمد، فأتِ النار وأخرج منها من قال لا إله إلا الله، وكان أهلا لشفاعتك).
    بلغ شوقي أشده لرؤية النبي الخاتم وأهل بيته بعد علمي بما حدث، فهؤلاء كانوا هم الأنوار المنيرة في الدنيا، وهم شهداء دار الفناء، وشفعاء دار البقاء، وتذكرتُ حينها قول عملي الصالح واخباره لي بأن الشفاعة ستنالني في آخر المطاف.
    تعقبتُ أخبار النبي وآله، فعلمتُ أنهم قد وصلوا إلى مالك، وحينما نظر إليهم قام لهم تعظيما لمقامهم، فقال النبي الخاتم(ص) بعد السلام عليه: (يامالك ما حال أمتي من الأشقياء؟)، فقال مالك: (هم في حالة سيئة جدا، قد أحرقتهم ذنوبهم حتى وصلت لدى بعضهم إلى أعناقهم، وهم يستغيثون ويصطرخون،
    ولشفاعتك يتأملون).
    قال الخاتم(ص): (يامالك افتح الباب، وارفع الطبق عنهم).
    فتح الباب، ورُفع الطبق عنا..
    يا الهي ماذا أرى، إنهم خمسة أنوار يحيط بهم الملائكة من كل جانب، إنهم أصحاب الكساء الخمسة، نعم، هم فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها، هم أهل بيت النبوة، وموضع الرسالة، ومهبط الوحي، ومعدن الرحمة...
    أجل، ها هو رسول الله يتقدمهم، وقد أضاء كل ما في الوادي من انعكاس أنوارهم بعد أن كان معتما شديد الظلمة. أما خزنة جهنم فقد قاموا أجمعهم إجلالا، وأمروا الناس بالقيام إكراما للنبي وأله، ثم عم صمت وهدوء في كل الأرجاء، وأنظار الجميع متوجهة نحوهم، قد شغل الناس عن أنفسهم جمال صورهم، وعظمة خلقهم، وشدة أنوارهم.
    حاول جمع عظيم من المعذبين من الناس التوجه نحو خاتم الأنبياء، والاقتراب منه، فلم يتمكنوا من ذلك، إذ هم لا يطيقون نوره عن قرب، ومقامهم لا يسمح لهم بنيل ما يرمون إليه،
    لذا نادوه من مكان بعيد، وطلبوا شفاعته فيهم ونجاتهم مما أصابهم.
    أجابهم خاتم الانبیاء(ص) بغير ما كانوا يرجون! وبدأ الحديث معهم بغير ما يتأملون! إذ قال لهم: (يا أهل هذا الوادي من أمتي، أجيبوني ماذا فعلتم بالثقلين من بعدي؟)(2).
    صمت الجميع ولم يجبه أحد، وأصابتهم دهشة شديدة من سؤاله منهم، ولكن لم يطل الموقف هذا كثيرا حتى تعالت الأصوات مرة أخرى من هنا وهناك تقول:
    — يارسول الله، وما الثقلين؟
    أجابهم خاتم الأنبياء مستنكرا سؤالهم، إذ قال: ألم أقل لكم: (إني قد تركت فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، وأحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)(3).
    اجتمع أصحاب الأصوات المتفرقة في مكان واحد، ودار الحديث بينهم وبين الخاتم(ص)، إذ قالوا له:
    — أما كتاب الله فقد عملنا به، وأما عترتك فلم نعرفهم يارسول الله.
    رد عليهم رسول الله معترضا على جوابهم، فقال: (كيف تدعون أنكم عملتم بكتاب الله دون العترة، وقد أخبرتكم أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وقد فرقتم بينهما. أنتم لم تعرفوا حقائق كتاب الله وأسراره لأنكم لم تعرفوا عترتي حتى يعرفوكم به، وهل يمكن العمل بالشيء دون معرفته؟).
    ساد الصمت بينهم من جديد، وبدت آثار الحيرة على وجوههم، وتشاوروا أمرهم فيما بينهم، ثم قالوا:
    — إن علمائنا لم يعرفونا بعترتك، بل تجاهلوا حتى أسمائهم، ولم يذكروها في كتبهم، ونحن تبعناهم، وسرنا على خطاهم، أملا في الوصول إلى الجنة.
    أجابهم خاتم الأنبياء بقوله: (أن علمائكم الذين عرفوا الحقيقة، واستيقنوا بها، ثم جحدوها وحجبوها عنكم، بما هم الآن في الدركات السفلى من النار. أما أنتم فهلا سألتم عن الثقل الأصغر الذي لا يفارق كتاب الله من هم؟ هلا سألتم ماذا يقولون، وبماذا يأمرون؟ وهلا حسبتم علمائكم عن سبب تركهم لهم).
    لم ينقطع كلام الخاتم، ولم تنتهي حجته على أمته، فاستمر ليقول: (ثم كيف تقولون أنكم عملتم بكتاب الله، وكتاب الله يقول لكم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)، وقد بين القرآن لكم من هم ولاة أمركم، كما بينتُ أنا لكم ذلك، فلا أطعتم ألله، ولا رسوله فيكم، ولا أطعتم ولاة أمركم).
    لم يتكلم أحد قط تعقيبا على كلامه، لذا استأنف الرسول(ص) عتابه لهم، فقال: ألم اقل لكم: (إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق)(4). ألم اقل لكم:

    (النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف)(5).
    ضج الناس جميعا بالبكاء على اثر عتاب الرسول الخاتم لهم، ولكنه أستمر في كلامه، فقال:
    — (إن أحاديثي هذه وعشرات أمثالها موجودة في كتب مذهبكم لو تفحصتم وتعقبتم، ولكنكم أسلمتم رقابكم لأئمتكم، واتبعتوهم دون تحكيم عقل، أو تدقيق أمر).
    أصبحنا لا نسمع إلا أنين بكاء الناس وعويلهم، وقد طغى عليه صراخ جمع من النساء والرجال، ودعائهم على أنفسهم بالويل والثبور، ثم تعالت أصوات أخرى تنادي رسول الله أن: (نستميحك العذر ياخاتم الأنبياء).



    ماذا سيحل بالعصاة من امة محمد(ص) هل سيسامحهم ويقبل عذرهم خاتم الانبياء(ص) وينالون شفاعته.. هذا ما سنرويه لكم غدا..؟
    فانتظرونا غدا مع الجزء 23 ان شاءالله تعالى

  2. #2
    المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 20,316 المواضيع: 6,722
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18487
    مزاجي: متقلب
    أكلتي المفضلة: كل شي من نفس طيبه
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 3
    شكرا ورده

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    عاشق الملكي
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: العراق _ذي قار _ ناحية الفهود
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 143,817 المواضيع: 21,898
    صوتيات: 2305 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 65971
    مزاجي: الحمد لله
    أكلتي المفضلة: السمك المسكوف
    موبايلي: الترا 23
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    شكرا جزيلا.

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ☆Abbas ALiraqi☆ مشاهدة المشاركة
    شكرا ورده
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء العامري مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا.
    شكرا لحضوركم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال