النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

رحلة البقاء2...ج23

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 113 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,103 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39708
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    مقالات المدونة: 2

    رحلة البقاء2...ج23 إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    ✿ قصة من عالم البرزخ ✿♡ رحلة البقاء 2 ♡
    الجزء 23





    توجه رسول الله(ص) نحو علي(ع)، وأشار إليه، ثم خاطب الناس، وقال: (ثم مالكم اختلفتم من بعدي في علي وذريته، وقد أخبرتكم في أول بعثتي أن: (هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم)(1)، وأمرتكم بالسمع والطاعة له، ولكنكم أجبتموني باتباع فلان وفلان دونه، وقطعتم دینکم إلى فرق ومذاهب، وتركتم حبل الله المتين، فبقي القرآن وحيدا غريبا يفقد صاحبه، ومفسره، ومن يعلم تأويله وبواطنه. وفي موطن أخر قلتُ لكم: (من أراد أن يحيي حياتي ويموت ميتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي، فليتول علي ابن أبي طالب، فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة)(2).
    طال الحديث بين الطرفين حتى لم يبق للناس حجة على رسول الله، حينها أعرض عنهم، وأشار إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، وقال للناس الكلام الأخير في حقهم: (إن الله تعالى خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين في عالم الملكوت قبل أن يخلق أبيكم آدم(ع) بألفي عام، حين لا سماء مبنية، ولا أرض مدحية، ولا جبال مرسية، ولا بحار مجرية، ولا رياح مسرية، ولا شمس مضيئة، ولا قمر منور، ولا ظلمة ولا نور، ولا جنة ولا نار).
    تعالت الأصوات من هنا وهناك:
    — كيف ذلك يارسول الله؟
    قال:
    — لما أراد الله أن يخلقنا، تكلم بكلمة خلق منها نورا، ثم تكلم بكلمة أخرى فخلق منها روحا، ثم مزج النور بالروح فخلقني وخلق هؤلاء الأنوار الأربعة معي، فكنا نسبحه حين لا تسبيح، ونقدسه حين لا تقديس، فلما أراد الله أن ينشئ خلقه، فتق نوري فخلق منه العرش، فالعرش من نوري، ونوري من نور الله، ونوري أفضل من العرش، ثم فتق نور أخي عليا فخلق منه الملائكة، فالملائكة من نور علي، وعلي أفضل من الملائكة، ثم فتق نور ابنتي فاطمة فخلق منه السموات والأرض، فالسموات والأرض من نور فاطمة، فهي أفضل من السموات والأرض، ثم فتق نورا ولدي الحسن والحسين، فنورهما من نور الله وهما أفضل من الشمس والقمر والجنة وحور العين)(3).
    قال خاتم الأنبياء كلامه هذا، ثم أشار لعلي وفاطمة أن اشفعوا في أمتي لمن ترونه لائقا لشفاعتكم، متبعا لولايتكم(4).
    غمرتني فرحة كبيرة حين علمتُ بذلك، ورأيتُ أنه ليس من المناسب طلب الشفاعة منهم دون أداء التحية لهم، وبيان مقامهم أمام هذا الجمع العظيم، لذا جمعتُ عددا من المؤمنين بولايتهم، والسائرين على نهج مدرستهم، وتوجهتُ بهم نحو تلك النفوس العارفة، والأنوار المنيرة.
    تمكنا من الدنو منهم بعد اختراق بعض حجب النور بيننا وبينهم، وبما يتناسب مع درجة ولايتنا لهم، حتى توقفنا عند الحد الذي لا يجوز لنا تخطيه، فناديتهم بقلب عاشق لهم، وأديتُ التحية بخطابي اياهم، والجمع يردد معي ما أقول:
    (السلام عليكم يا أهل بيت النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي، ومعدن الرحمة، وخزان العلم، ومنتهى الحلم، وأصول الكرم، وقادة الأمم)(5).
    السلام عليكم يامن هم (الصراط الأقوم، وشهداء دار الفناء، وشفعاء دار البقاء، والرحمة الموصولة، والآية المخزونة، والأمانة المحفوظة، والباب المبتلى به الناس، من أتاكم نجا ومن لم يأتكم هلك. إلى الله تدعون وعليه تدلون).
    السلام عليكم يامن (خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين، حتى من الله علينا بكم فجعلكم في بيوت أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه، وجعل صلاتنا عليكم، وما خصنا به من ولايتكم، طيبا لخلقنا، وطهارة لأنفسنا، وتزكية لنا، وكفارة لذنوبنا، فكنا عنده مسلمين بفضلكم، ومعروفين بتصديقنا إياكم)(6).
    كان الجميع آذان صاغية لما أقول من المدحة العظيمة للنبي وآله، ورأيتُ الكثير منهم قد انبهروا من علو مقام تلك الأنوار، حينها سمعنا أصوات الناس من خلفنا تردد معنا أداء التحية والثناء عليهم، فاستأنفتُ، وكل من في الوادي يردد معي:
    السلام عليكم يامن (بلغ الله بكم اشرف محل المكرمين، وأعلى منازل المقربين، وارفع درجات المرسلین، حيث لا يلحقه لاحق، ولا يفوقه فائق، ولا يسبقه سابق، ولا يطمع في إدراكه طامع، حتى لا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا صديق ولا شهید، ولا عالم ولا جاهل، ولا دني ولا فاضل، ولا مؤمن صالح، ولا فاجر طالح، ولا جبار عنيد، ولا شيطان مريد، ولا خلق فيما بين ذلك شهيد، إلا عرفهم جلالة أمركم، وعظم خطركم، وكبر شأنكم، وتمام نوركم)(7).
    توقفتُ عن مدحتي لهم، وساد صمت بين جموع الناس في الوادي، فقام الجميع إجلالا للنبي وأله بعد علمهم بمقامهم ومنزلتهم عند الله، وتغيرت ملامح معظم الناس، خجلا مما جهلوه عن نبيهم وأوصيائه. وبين دهشة البعض وخجل الأخر، وبين بكاء الباكين أسفا، وحسرة المتحسرین ندما، تقدمتُ الزهراء تزهو بنورها البراق..
    نعم، تقدمت فاطمة بعد أن أوحى الله عزوجل لها أن يافاطمة سليني أعطك وتمني علي أرضك، فقالت فاطمة: (الهي أنت المنى وفوق المنى، أسألك أن لا تعذب محبي ومحبي عترتي بالنار).
    توقفت عن الدعاء، وألقت بنظراتها العميقة نحو جمع الناس العظيم، وكأنها عرفت سرائرهم وأحوالهم، ثم عادت لتناجي الرب العظيم، وتقول:




    هل سينال سعيد شفاعة مولاتنا الزهراء(ع) وهل سينجو من النار.. هذا ما سنرويه لكم غدا..؟
    فانتظرونا غدا مع الجزء 24 ان شاءالله تعالى

  2. #2
    المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 20,313 المواضيع: 6,722
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18470
    مزاجي: متقلب
    أكلتي المفضلة: كل شي من نفس طيبه
    آخر نشاط: 20/September/2024
    مقالات المدونة: 3
    شكرا ورده
    ​٠

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ☆Abbas ALiraqi☆ مشاهدة المشاركة
    شكرا ورده
    ​٠
    نورت عباس

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال