ومضينا بلا وجلٍ
نُقبّل وجنّة الصُبح
ونحط كحمام
على كتف الأيام
ومضينا بلا وجلٍ
نُقبّل وجنّة الصُبح
ونحط كحمام
على كتف الأيام
أشعرُ بشيء ميتْ حول ترقوّتي!
يجذِبُ بطنَ الأرضْ ، لتبتلع قلبي غبناً ،، وأصمت
بصمت
أرقب مشهد التأرجح بين الصفوة والصفعة
بيدٍ من حبر وقلب من حديد
أعيثُ في القلب وجداً،
و تارةً .. حنين ،
و كثيفُ شوقٍ أنفثهُ شطرك .
بعض الحنين يجرّ الماضي
لينكبّ حسرةً على قلوبنا.
حنين يتسربل في مآقي العين دمعاً
لا أدري ،،
لِما أشعر هذا اليوم كثيراً
بأنني سأقتطع أصابعي واحدة تلوّ الأخرى
أُعبئها في صندوق
وأرميها في اليّم كمهد موسى
لا أدري،،
لِما الريشة البيضاء
لطختها الكثير من اللعنات
فباتت مرتجفة القلب والجناح
لا أدري،،
لِما أظافري لا تظهرني ساحرة
كما أودّ
علّ القلق يُغادرني خائفاً هو الآخر
لا أدري،،
لِما شهقاتي هذا المساء لا تتجاوز عمقي بينها
والخروج ألف عائق وألف باب
أعرف جيداً
الحمامة التي فقدت كثيراً من ريشها
تنتظر ان تقذفها السماء
بعلبة الألوان
كي تخفي شحوبها
طرقت الدعاء هذا اليوم سقف السماء كثيراً
حتى خُيّل لي ان الخزنة لن يفتحوا لي مجدداً.
مازالت إبرة الزمن تمارس هوايتها على قرص الذاكرة
ليظل الحنين للأمس لحناً يملأ أفق الحاضر
أيها البعيد ,, برغم لزوجة الغياب , وشراهة الحزن الأسود الذي يأكل كل أحلامنا
إلا إننا مازلنا على قيد الحياة نكتب ونتحدث ونبكي بغزارة .
ثمةَ بريقٌ لطالمَا يغادرني ... بإتجــآهِي ...
بغيةَ أن ينيرَ ليِ الخطوةَ التي أمامي...!
::
ولكن ضيقُ السبل... وظلمتهاَ ...
كاناَ أقوى وأكثف .. للأسفْ...!
في نفسِ اليومْ ... إلتقينــآ.
وفي نفسهِ ... إفترقنــآ .
::
على أملِ لقاءٍ آخر .... لن يكونْ .