..
حادثة غريبة جدًا وقعت لي منذ أعوام ..
أستفقت ذات ليلة على صوت أخي الأكبر
وهو يناديني بصوت مرتفع مرتين متتاليتين
فنهضت من فوري ملبية نداءه فتذكرت
وأنا أفتح باب غرفتي أنه مسافر لمتابعة أمر
ما في إحدى المحافظات المشتعلة آنذاك
فقلت في سري ربما عاد فذهبت ونظرت
إلى باب المنزل والحديقة لم أجد أحدًا
كانت الساعة تقترب من الثالثة بعد منتصف
الليل ..
شعرت بالقلق عليه وفكرت بمراسلته
لكنني أحجمت خشية أن يفزع ..
لم أستطع النوم ليلتها وقلت في نفسي
سأهاتفه بعد صلاة الفجر فهو عادة
لا يفرط بصلاة الفجر تحت أي ظرف ...
بعد الصلاة أتصلت عليه مرارًا ولم يجب
فآلمني قلبي وشعرت أن ثمة مكروه أصابه ..
عند الصباح نزل علينا خبر مقتله كالصاعقة
الغريب أنهم أخبرونا أن أخي قُتل في وقت
مقارب للوقت الذي أستفقت فيه على صيحته !
لم تكن صيحته حلمًا شعرت وكأنها حقيقية
لا أعرف ما تفسير هذه الحادثة
لكننا كنا مقربين جدًا
لدرجة أن يشعر أحدنا بالآخر ..
رحمه الله !
..