أدى انهيار سد «بوط» بسبب هطول الأمطار الغزيرة في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقى السودان، إلى تدمير مئات المنازل، وتعرّض مناطق عديدة لفيضانات حاصرت سكان العاصمة الخرطوم، بينما أعربت مصر في بيان لوزارة خارجيتها عن تضامنها مع السودان الشقيق.

وقالت المسؤولة المحلية بولاية النيل الأزرق، نسيبة فاروق، إن سد «بوط» انهار الخميس الماضى، ما أسفر عن «تدمير 600 منزل وتعرّض منازل أخرى للفيضان»، حيث حاصرت المياه 600 أسرة أخرى في أحد الأحياء، وتعذر الوصول إليها، محذرة من موجة نزوح كبيرة في المنطقة التي يمثل سد بوط عصب الحياة لها.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ سد «بوط» كان يخزن 5 ملايين متر مكعب من المياه القادمة من وديان جبال «الإنقسنا» في وقت تشهد فيه السودان سقوط أمطار غزيرة بين شهرى يونيو وأكتوبر سنوياً، كما تواجه مخاطر الفيضانات. وأعربت مصر عن تضامنها مع السودان الشقيق وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، الأحد، وقوف القاهرة جنباً إلى جنب مع الأشقاء في السودان لمواجهة تداعيات الحادث.

وفى الوقت نفسه، أدى هطول أمطار غزيرة بولاية الخرطوم لاجتياح السيول عدداً من القرى شرق النيل، يومى الجمعة والسبت الماضيين، ما تسبب في انهيار منازل ومرافق حيوية، ومحاصرة بعض القرى.

وطلب والى الخرطوم، أيمن خالد نمر، من فرق الدفاع المدنى مراقبة منسوب النيل، ودعت الإدارة العامة لشؤون المياه والخزانات المواطنين والجهات المختصة إلى الحذر من ارتفاع متوقع لمنسوب المياه بعدد من الخزانات، للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم.

وتفقد والى الخرطوم المناطق المتأثرة وأمر بالشروع فوراً في إجراء معالجات هندسية سريعة لتصريف المياه