أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين 3 آب (أغسطس) 2020، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية السادسة للإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي ارتكبها إرهابيو تنظيم داعش ضد المواطنين الإيزيديين في قضاء سنجار ومحيطه.
وفيما يلي نص البيان:
نُحيي اليوم الذكرى السنوية السادسة لإقدام إرهابيي داعش على احتلال قضاء سنجار وما حوله، وارتكابهم إبادة جماعية (جينوسايد) ضد الأخوات والإخوة الإيزيديين.
ونستذكر، بهذه المناسبة الأليمة، الشهداء الذين راحوا ضحية هذه الجرائم الشنيعة، بعد أن واجه الآلاف من الأبرياء الإبادة والخطف والتشريد.
إن الإبادة الجماعية التي طالت قضاء سنجار ومحيطه تمثل واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ الحديث، وكانت جزءاً من هجوم واسع النطاق شنه إرهابيو داعش ضد شعب كوردستان. بيد أن الإيزيديين، وعلى الرغم من المآسي كلها والفرمانات والإبادات ضدهم، متشبثون في الدفاع عن لغتهم وثقافتهم وهويتهم ودينهم.
وفي هذه المناسبة الموجعة، أرى أن من المسؤولية أن نحيي بإجلال التضحيات المشرفة التي سطرتها قوات البيشمركة البطلة في عملية تحرير سنجار ومحيطها بقيادة الرئيس مسعود بارزاني، كما نثمن مواقف شعب كوردستان في احتضان الإيزيديين وإيوائهم. وهنا يتحتم على كل الجهات أن تتكاتف لإعادة إعمار سنجار وتطبيع الأوضاع في المدينة وبما يضمن خلوها من أي قوة مسلحة أجنبية أو ميليشيات، على أن تتم حماية أمن المنطقة واستقرارها بالتنسيق بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.
إن جهود حكومة إقليم كوردستان لا تزال متواصلة من أجل تحرير من تبقى من المختطفات والمختطفين الإيزيديين الذين ما زالوا مجهولي المصير وفي عداد المفقودين لغاية الآن، وذلك بنفس وتيرة مساعيها الدؤوبة التي تكللت في تحرير العديد من المختطفين من براثن داعش.
وإذ ندعو الحكومة الاتحادية إلى العمل على تعويض الأخوات والإخوة الإيزيديين ومساعدة النازحين منهم، فإننا نشدد على ضرورة توفير البيئة الملائمة لهم ليعودوا إلى مناطقهم بهامات مرفوعة.