(العربية.نت): لا تزال الإضرابات العمالية مستمرة في إيران في العديد من القطاعات، من النفط إلى السكر. فلليوم الثاني على التوالي استمرت أمس الأحد إضرابات عمال مصافي النفط، احتجاجا على عدم دفع الرواتب عدة أشهر وإنهاء عقود الكثير من العمال وعدم تجديدها، فضلا عن مطالب نقابية أخرى.
ووفقا للفيديوهات التي انتشرت عبر مواقع التواصل واصل عمال مصفاة جزيرة قشم إضرابهم لليوم الثاني، مؤكدين أن قوات الأمن الخاصة انتشرت عند مدخل المصفاة، لكنهم مصرون على مواصلة الإضراب حتى دفع رواتبهم المتأخرة.
كما نفذ عمال حقل بارس الجنوبي للنفط والغاز وقفات احتجاجية في عدة مناطق بمحافظة فارس، لليوم الثاني على التوالي.
إلى جانب ذلك انضم عمال مصفاة الجفير في الأحواز إلى الإضرابات وأوقفوا العمل بأكبر حقول نفطية في الإقليم الغني بالنفط والغاز.
وبدأت موجة الإضرابات العمالية الجديدة في إيران يوم السبت في قطاعات ومصانع مختلفة، بما في ذلك مجمع «هفت تبه» لقصب السكر شمال الأحواز، والأهم من ذلك في صناعة النفط والغاز.
وشملت الإضرابات مصافي عبادان وبارسيان وقشم، ومجمع «لامرد» للبتروكيماويات، وحقل نفط بارس الجنوبي. ويطالب العمال بتنفيذ قانون التعيينات وتصنيف الوظائف وزيادة الأجور ودفع مستحقاتهم المتأخرة وتجديد بوليصات التأمين.
إلى جانب ذلك يؤكد العمال في مصفاة قشم النفطية التي يعمل فيها العديد من المقاولين أن أصحاب عملهم لم يدفعوا لهم بانتظام وسط غلاء المعيشة وانهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية باطراد.
يذكر أن إيران تستمر في إنتاج النفط على الرغم من انخفاض صادراتها بنسبة 90%، وذلك لأنها لا تريد أن تطمر الآبار في حال توقف أعمال الحفر والاستخراج كما يقول خبراء.
ولهذا السبب تستمر الحكومة باستخراج النفط، الذي تضعه في مخازن امتلأت بالفائض.
لكن مع استمرار الإنتاج وعدم بيع هذا الكم الهائل من النفط لم تعد لدى الحكومة أموال لدفع رواتب الموظفين ومستحقاتهم، ما تسبب باندلاع موجة جديدة من الإضرابات التي من المرجح أن تتجدد بين الفترة والأخرى في ظل استمرار العقوبات.