وهبتُها الروحَ و استرخصتُها ثمناً
لأجلها يرخصُ الغالي في الثّمنِ
والله والله لم يـُخـلق لها مـثـلٌ
فوق الثرى أبداً في سائر الزمنِ
قفوا حداداً و لفّوا من جدائلِها
حولي قليلاً لأنّي اخترتُها كَفَني
و في ثرى روحها فلتدفنوا جسدي
و لتكتبوا فوق قبري عاشق اليمنِ
تلوتُ للعشق في محرابها سوراً
بمحكم الذّكرِ والآياتِ والسّننِ
ما بالُها اليوم بالأوجاعِ مثقلةٌ
وتشتكي سطوة الآلامِ والمحنِ
وتنزفُ القهرَ في صنعاء أوردتي
وتصطليني جحيم البؤس في عدنِ
أنا سفـيرُ بلادي فـي مـواجـِعـها
و صوتُها الحرُّ في الأقطار والمدنِ
م