عديل قوانين العرش يثير قلقا داخل العائلة المالكة في بريطانيا‏



ينص على أنه يحق لطفل وليام وكايت بأن يرث العرش أيا كان جنسه

مع أن طفل الامير وليام وزوجته كايت لم يولد بعد، إلا أن القوانين الجديدة الخاصة ‏بالخلافة والتي يفترض أن تطبق على هذا الوريث او هذه الوريثة الجديدة تثير منذ ‏الآن استهجان البعض داخل العائلة المالكة البريطانية.‏
فقد عبر الامير تشارلز عن مخاوفه التي يشاركه إياها مسؤولون دينيون وأعضاء ‏في مجلس اللوردات، بشأن تداعيات هذه القوانين على الملكية وعلى الكنيسة ‏الانغليكانية في انكلترا.‏
وبموجب القوانين الجديدة التي يفترض أن يقرها البرلمان في 22 كانون الثاني ‏الحالي، يحق لطفل الامير وليام وزوجته كايت بأن يرث العرش، أيا كان جنسه. ‏يذكر أن الفتاة لا يحق لها حاليا بأن تنال لقبا ملكيا إلا إذا لم يكن لديها شقيق، كما ‏كان حال اليزابيث الثانية.‏
وحرصا على مبدأ المساواة، أعلنت الملكة مؤخرا أن أولاد وليام وكايت سينالون ‏جميعهم لقب أمير وأميرة، وليس الابن البكر وحده.‏
يذكر أن قادة الكومونولث قرروا تعديل القوانين القديمة الخاصة بالخلافة في ‏تشرين الاول 2011، أي قبل اعلان حمل كايت في كانون الاول الماضي. لكن مع ‏اقتراب التصويت البرلماني على هذا التعديل الذي يحظى بدعم شعبي كبير وبموافقة ‏الاحزاب الرئيسية، أعرب البعض عن استنكاره لهذه الخطوة.‏
وأكثر ما يتخوف منه معارضو التعديل هو أن القوانين الجديدة تمنح وريث العرش ‏الحق بالزواج من كاثوليكي أو كاثوليكية.‏
فهذا النوع من الزيجات محظور حاليا من دون اعتناق الكاثوليكية مسبقا. ويعود ‏هذا الحظر الى الانقسام داخل الكنيسة الانغليكانية في القرن السادس عشر، ولم يتم ‏وضع أي قوانين بشأن الديانات الأخرى كالاسلام واليهودية.‏
وتكمن المشكلة في أن هذا التعديل في القوانين قد يؤدي الى تولي طفل تربى على ‏الديانة الكاثوليكية العرش البريطاني، علما أن هذا الامر لا يزال ممنوعا لأن الملك ‏هو "القائد الاعلى" لكنيسة انكلترا و"المدافع عن الايمان".‏
وقد أوضح عدد من اصدقاء الامير تشارلز، وريث العرش ووالد وليام، لصحيفة ‏‏"ديلي ميل" أن الامير يخشى الا تكون الحكومة قد اخذت كل تداعيات القانون ‏الجديد على العلاقات بين الدولة وكنيسة انكلترا الرسمية في الاعتبار.‏
لكن رئيس الحكومة دايفيد كاميرون نفى وجود أي مشكلة، مؤكدا للنواب الاسبوع ‏الماضي أن هذه المسألة "تم حلها والموافقة عليها" مع قصر باكينغهام.‏